عبدالله الشريف عبدالله يكتب:
مِنّنا يامُزارع ليك ألف تحية
على الرغم من الواقع المرير والمزري الذي أفرزته الإنتهاكات المتكررة لملي شيا الدعم السريع المتمردة ومعاونيها وداعميها في الداخل والخارج بكل المدن والقرى والمناطق التي دنستها بأقدامها النتنة.. إلاً أنّنا نجد أنّ مُزارعي بلادي قدحملوا المعاول وحرثوا الأرض في ظل ظروفٍ أمنيةٍ بالغة التعقيد مما أكد قناعتهم الراسخة بأنّ الذي لم يُحظى بشرف حمل السلاح ليقاتل إلى جانب القوات المسلحة لتنظيف الوطن من هذه المليشيا الإرهابية عليه أن يقاتل في مجاله.. وهنأ لابد من وقفة مع مُزارعي غرب كردفان.
مزارعو غرب كردفان من الذين ظلوا مُتواجدين في مناطقهم قدموا تضحياتٍ كبيرة في هذا الموسم رغم ما واجهونه من تحدياتٍ جسام بفعل الأعمال الإجرامية التي ظلت ومازالت تمارسها عليهم ملي ش با آل دقلو ومعاونيها .. َوبحسب متابعتنا فإنّ الموسم الزراعي بغرب كردفان هذا العام يُبشر بإنتاجٍ إن لم يكن ممتازاً فهو جيّد رغم غياب مُدخلاته من الجازولين والتقاوى والإرشاد الزراعي وقد تقلصت المساحات المزروعة هذا الموسم بنسبة سبعين بالمائة عن العام السابق وتم تأسيس هذه المساحات بمحاصيل الفول السوداني والسمسم للصادر والذرة والدخن للأمن الغذائي وفي ظل غياب هذه العوامل المهمة التي أشرنا إليها نجد أنً هؤلاء المزارعين بذلوا مجهوداتٍ كبيرة في هذا الموسم حيث حرثوا وكافحوا الآفات الزراعية بالأيدي مكافحة ميكانيكية خاصةً آفة أُم كعوك التي تُكافح أيضاً من القوات المسلحة وذلك لأضرارها الكبيرة وآثارها البالغة على الزراعة والبشر..
ومن هُنا لابد من تحيةٍ لكل مُزارعي بلادي عامةً وغرب كردفان على وجه الخصوص وهم بذلوا هذه التضحيات لتوفير الأمن الغذائي لأهلهم الذين أُخرجتهم هذه المليشيا المتمردة من ديارهم قسراً بغير وجه حقٍ إلاً لقولهم نحن مع القوات المسلحة ..وأيضاً التحية لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بغرب كردفان ولوزبرها المكلّف الهميم المهندس محمود إسماعيل الذي ظل متابعاً لسيرعمليات الموسم الزراعي رغم العوامل الواضحة التي حالت بينه وأهله المزارعين.. وأخيراً لابد من تحيةٍ خاصة لكل المقاتلين من قواتنا المسلحة والمساندين لها وهم يزودون عن حياض هذا الوطن المفدى ويهدونا في كل يوم الإنتصارات تلو الإنتصارات في المحاور المختلفة والتي نأمُل أن تكتمل قريباً بتطهيرالبلاد من دنس ما تبقى من ملي شيا أسرة آل دقلو الإرهابية ومعاونيها في الداخل والخارج لنشارك جمعياً هؤلاء المقاتلين وكذلك المُزارعين الإحتفال بحصاد الجنجويد والموسم الزراعي…
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب
