
خالد الإعيسر يوجه صرخة للعالم
متابعات_خرطوم سبورت
أطلق وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر صرخة إنسانية حذّر فيها من خطورة الاعتياد على صور الموت والمعاناة في السودان، مؤكدًا أن “الضحايا يموتون بصمت، والضمير الإنساني يذبل دون أن يشعر بمعاناتهم”.
وقال الإعيسر إن الوضع الإنساني في عدد من المدن السودانية بلغ مستويات كارثية، حيث يعيش السكان تحت الحصار، يعانون من انعدام الغذاء والدواء، فيما تتزايد أعداد الأطفال الذين يواجهون الجوع والأمراض يومًا بعد يوم.
الفاشر وكادقلي والدلنج.. مدن تصرخ بلا صوت
أشار الوزير إلى أن مدنًا مثل الفاشر وكادقلي والدلنج وبابنوسة لم تعد مجرد أسماء على خارطة السودان، بل تحوّلت إلى “أنين مستمر لأناس يعيشون وسط الموت اليومي”.
وأكد أن ذكر هذه المدن ليس ترفًا، بل “أدنى مراتب الوفاء”، داعيًا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة سكانها المستمرة منذ سنوات.
رسالة إلى العالم والمنظمات الدولية
وجّه الإعيسر نداءً مباشرًا إلى الدول والمنظمات الإنسانية وكل من بقي في قلبه شيء من الإنسانية، قائلاً:
“هناك جريمة تُرتكب منذ سنوات، ولا بد أن يُكسر هذا الصمت ويتحوّل إلى فعل عاجل وحاسم لوقف هذه الجرائم.”
وطالب الوزير بتحرك دولي فعلي لإغاثة المدنيين ووقف الانتهاكات المتواصلة، مشيرًا إلى أن الاستجابة البطيئة تعني المشاركة غير المباشرة في المأساة.
موقف رسمي يعيد البوصلة نحو الإنسان
تصريحات خالد الإعيسر تأتي في وقتٍ تتكاثر فيه التقارير عن تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، وتعكس موقفًا رسميًا واضحًا بأن القضايا الإنسانية يجب أن تبقى في صدارة أولويات الدولة.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب قد يشكل بداية لتحرك دبلوماسي جديد يهدف إلى كسر عزلة السودان الإنسانية وإعادة ملف المدنيين إلى واجهة الاهتمام الدولي.











