
محمد أحمد ميجو يكتب: الفاشر تخرج لسانها ساخرة من التاريخ
ضجت الأسافير والغرف الإعلامية المأجورة بما دار في فاشر السلطان (شنب الاسد) اداب العاصي من معارك واشتباكات بين مل-يشيا الدعم الس-ريع والقوات المسلحة والقوات المساندة لها.
ولتسليط الضوء أكثر عما حدث في ذلك الوقت ان الملي-شيا قد هاجمت مقر الفرقة السادسة مشاة من ثلاثة محاور الجنوبي الشرقي
الشرقي والشمال الشرقي في محاولة لدخول مباني الفرقة السادسة – تلك التي هجرتها القوات منذ أكثر من عام لفعل التصدع الناتج عن الاشتباكات المتكررة التي بلغت زهاء ثلاثمائة هجمة، الي جهة حددت وفق استراتيجيتها في إدارة هذا النوع من المعارك..
المثير للدهشة ان المليشيا بعد هزائمها المتكررة صارت تنتهج حرب (المقاولة) حسب ما يريده الكفيل وفق متطلبات العمالة المحلية والاقليمية فكانت (الطلبية) هذه المرة هي أحداث اختراق ميداني في كردفان (إسقاط بارا) ذات الرمزية الكردفانية والوصول مع التصوير الي مقرات الفرقة السادسة بالفاشر…
– وقل لمن يبكي على رسم درس
واقفا..
ماذا ضرّ لو ان جلس!!
فضلا عن إحداث جلبة في المناطق الجنوبية كعربون صدق مشاركة (في حكومة تأسيس الاسفيرية ) للحلو وبعض شفشافة المسيرية في تلك الانحاء حتى يتمكن الكفيل من الاستفادة من المساحات الجغرافية الجديدة للدفع بها في طاولة المفاوضات المزعومة والتي ابدي فيها السودان حكومة وشعبا ما يمكن تلخيصه ب(بل بس)..
ام حياة تسر الصديق..
واما ممات يغيظ العدا
فالفاشر ليست كسائر المدن السودانية ولها م يشكل رمزيتها وتجذرها في التاريخ فهي عندما صكت العملة ونظمت شئون دولة كاملة الدسم لم ينل هذا السودان استقلاله بعد! فهي تمثل وضع جغرافي مقدس لكل الحركات المسلحة التي تقاتل الي جانب الجيش ضد عدو الفاشر التقليدي في كل الحقب!!
فالفاشر الان صامدة وصامتة
كما كانت من قبل فقط ما حدث بالأمس توجب ان ينقل كل الاهتمام الي مدها بالطعام اولا ومن ثم السلاح وبأي ثمن!
 
				 
					 
					 
					









