الاخبار

لماذا أسقطت الفاشر ؟

خرطوم سبورت

 

لماذا أسقطت الفاشر ؟

متابعات_خرطوم سبورت

يحلل الكاتب ضياء الدين بلال أبعاد سقوط مدينة الفاشر، موضحًا أن الحدث لم يكن عسكريًا فقط، بل سياسيًا بامتياز، يهدف إلى إضعاف موقف الحكومة السودانية ودق إسفين بين الجيش والقوات المشتركة.

ضياء الدين بلال يكتب عن سقوط الفاشر وأبعاده السياسية

أكد الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال أن إسقاط مدينة الفاشر لا يمكن النظر إليه كتحرك عسكري بحت، بل كخطة سياسية متكاملة تحمل أهدافًا تتجاوز ساحة المعركة إلى عمق القرار السوداني.

وقال بلال في مقاله التحليلي إن ما حدث يهدف إلى تليين الموقف السياسي للحكومة السودانية ودفعها إلى القبول بالتفاوض مع المليشيا المتمردة تحت ضغط ميداني ونفسي شديد.

أولاً: هدف سياسي لفرض التفاوض

أوضح بلال أن سقوط الفاشر صُمّم لإجبار الحكومة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط التمرد، مشيرًا إلى تصريح مبعوث الرئيس الأمريكي مسعد بوليس الذي قال إن من “إيجابيات سقوط الفاشر أنه يفتح الباب أمام التفاوض”، وهو ما اعتبره الكاتب دليلاً على الرغبة الدولية في استثمار الحدث سياسيًا لصالح المليشيا.

 ثانياً: مؤامرة لتفكيك القوات المشتركة

وأضاف أن الهدف الأخطر هو محاولة دق إسفين بين الجيش والقوات المشتركة عبر إثارة الشكوك والتوتر بين الطرفين، تمهيدًا لتحييد القوات أو استمالتها لاحقًا من قبل التمرد.
ويرى بلال أن هذا السيناريو يشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة الجبهة الوطنية في دارفور ولتوازن القوى داخل الإقليم.

 ثالثاً: التدابير العاجلة المطلوبة

دعا بلال إلى تحرك سريع وحاسم من القيادة السودانية لإفشال هذا المخطط، محددًا ثلاث خطوات رئيسية يجب تنفيذها فورًا:

اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع لبحث تطورات دارفور وتجديد إعلان التعبئة العامة.

اجتماع لمجلس الوزراء يُخصّص بالكامل لمناقشة تداعيات الوضع ووضع خطة مواجهة واضحة.

لقاءات تشاورية يقودها البرهان مع القيادات السياسية والمجتمعية وقادة القوات المشتركة لتنسيق الرؤى ووضع خطة متكاملة للمرحلة المقبلة.

 خلاصة التحليل

يرى بلال أن سقوط الفاشر ليس نهاية المعركة، بل بداية مرحلة جديدة من الحرب السياسية، هدفها إعادة رسم خريطة القوى داخل السودان وفرض توازنات جديدة من خلال الضغط الميداني.
ويختتم مقاله بالتأكيد أن توحيد الموقف الوطني والعسكري هو السبيل الوحيد لإفشال هذا المخطط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى