الاخبار

سلوى أحمد موية تكتب: دار فورية من ضلع اعوج لكنها قوية

خرطوم سبورت

دار فورية من ضلع اعوج لكنها قوية

سلوى أحمد موية

المرأة في دارفور أكثر نساء السودان عطاء وإنتاج وتضحية فهي تمارس حياتها الطبيعية تفلح الأرض وتزرعها وتحصد الزرع موهبة في الصناعات اليدوية تصنع البروش والحبال والطبق وترعي بماشيتها لمسافات بعيدة في مواجهة الشمس بعد يوم شاق تعود للمنزل لإعداد الطعام برضي تام . هي مصدر فخر في النواحي الثقافية والاجتماعية ساهمت في نهضة المجتمع وربط النسيج الإجتماعي وانجبت المرأة الدارفورية اجيالا سادوا البلاد وقادوا المجتمع. المرأة في دارفور كريمة شهمة مضحية تربت على القيم والمبادئ وهي التي ساهمت في إشعال تقابة القرآن في الخلاوى التي خرجت عدد كبير من حفظة القرآن الكريم. حتى جاءت الحرب اللعينة وغلبت موازين الحياة في كل الإقليم .

بعد أن بسطت مليشا الدعم السريع سيطرتها على ولايات إقليم دارفور الاربع وولاية شمال دارفور وحاضرها الفاشر مؤخرا أصبح الإقليم غارقا في دماء الابرياء وكانت المرأة أكثر تضررا من ويلات الحرب فهي ام الشهيد وزوجة الشهيد وبنت الشهيد وهي المعتدى عليها جنسيآ وتمارس عليها شتى انواع العذاب والاضطهاد والعنف الجنسي والقتل والتمثيل. انتهاكات جسيمة أثرت على حياة المرأة بعد أن كانت آمنة في دارها ومنتجة في مجتمعها أصبحت بلا ماوي ولاسند ولاعائل فقدت كل شي واصبحت في مواجهة فوهة بندقية العدو الذي لايرحم ضعف النساء ولا براءة الأطفال ولاعجز الشيوخ ولاكبار السن. الا انها لم تستسلم بل حملت السلاح وانضمت لصفوف الجيش والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح تقاتل وتثبت شجاعتها وقوة إرادتها لتعزيز الروح الوطنية في مواجهة المخاطر التي تحيط بها من كل جانب. المرأة الصحفية جاهدت بالكلمة وإظهار الحقائق وتمليك المعلومة للمجتمع من قلب المعارك ونموزجنا(اسيا قبلة) . وشاركت المرأة الطبيبة في إسعاف الجرحى ومصابي العمليات ومكافحة الاوبئة داخل المعسكرات دافعت ببسالة لكرامتها وصون عرضها(هنادي) وشاركت في المبادرات المحلية الطوعية لتوفير الغذاء وتأمين السكن والماوي والغطاء.
وبالرغم من ما لاقت نساء دارفور من ويلات الحرب الا انهن لايقبلن بدور الضحايا المستضعفات بل يشاركن بالجهد والفكر والكلمة. بينما لاتزال اخريات داخل الفاشر يتعرضن للتعذيب والتنكيل والاذلال والعنف الجنسي وهنالك من علقن علي الأشجار شنقآ حتى الموت (قسمة) ومن ضربن بالرصاص امام اطفالهن بعد أن عذبن واغتصبن من قبل أفراد المليشيا الارهابية(ام التيمان ) مايحدث في دارفور جريمة نكراء وإبادة جماعية يتواطأ فيها العالم اجمع الا اننا نضع ايدينا في أيدي قواتنا المسلحة لمواجهة العدو بكل الاسلحة فالقلم سلاح والصوت سلاح والدعاء سلاح. الرحمة والمغفرة لشهداء حرب الكرامة وشهيدات الفاشر وتبقى المرأة الدارفورية شامة في جبين التاريخ السوداني. وما النصر الا صبر ساعة وكلنا جيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى