
محمد ابراهيم احمد سالم يكتب: الهدنة المزعومة وإستراتيجية كسر العظام
في هذه الايام شهدنا ظهوراً لبعض الأصوات الغائبة عن الوعي الوطني وفي كورال منظم تبشر بهدنة مزعومة حددوا مدتها بثلاثة أشهر.
تم توزيع هذا العلف بعناية على أولئك المغيبين، الذين انطلقوا بدورهم يصدعون رؤوس الناس بهذا الطرح، محاولين تمريره كحل واقعي.
ولكن الحقيقة المرة التي تثبتها الأحداث على الأرض يومياً هي أنه لا توجد هدنة (ولا بطيخ) ما يحدث الآن هو عملية حاسمة وجادة لـتكسير عظام هذه الميليشيا، وتدميرها تدميراً كاملاً. لقد أوشكت هذه المليشيا على بلوغ نهاية طريقها، وليس أمامها ولا أمام معاونيها ومن يقف خلفهم من خيارات تنجيهم من المصير المحتوم سوى خيار واحد أن يضعوا السلاح (ويفزو).
إن هذا الشعب الذي عانى ألم التشريد ومرارة نهب الأموال وإعتداءات على الحرمات لن يقبل أبداً أن يُجبر على التعايش مع هؤلاء القتلة إنهم جماعات جبلت على ثقافة القتل والنهب والتغنيم، واضحت جرائمهم جزءاً من هويتهم.
كيف يمكن لشعب أن يتعايش مع من سلبوه كرامته وأمنه، وحولوا مدخراته ومقدرات بلاده إلى غنائم لتمويل مشاريعهم الإجرامية؟
لقد قطع هذا الشعب وقواته المسلحة الباسلة العهد على أنفسهم بالسير في طريق التحرير حتى النهاية. إنه طريق لا رجعة عنه، طريق استعادة الوطن شبراً شبراً من دنس هذه الميليشيات ومرتزقتها وكل من ساندها ممن باعوا ضمائرهم. إنها المعركة الفاصلة بين إرادة شعب يريد الحياة بكرامة، وبين قوى ظلامية لا همَّ لها سوى إشاعة الخراب.
إن أصدقاء الميليشيا ومنظريها لن ينجحوا في تمرير ألاعيبهم لقد انكشفت حساباتهم وبات الجميع يرى حقيقتهم لقد حسم الشعب أمره والنتيجة محسومة لصالح إرادته.النصر آتٍ وستُدفن كل مشاريع المستعمر الجديد تحت أقدام الأحرار.











