الاخبار

صلاح الأحمدي يكتب : سفينة الاتحاد المحلي في طريقها إلى العطب

خرطوم سبورت

 

 

سفينة الاتحاد المحلي في طريقها إلى العطب

بقلم: صلاح الأحمدي

تعمل سفينة الاتحاد المحلي بعقلية تقليدية لا تفرّق بين تصنيف الفئات، وهذا ما نلمسه في تعامل أصحاب القرار داخل (الهيئة) القائمة، حيث أُخذت بعض المسميات القديمة حتى أصبحت تشبه الخرافة، مثل قرار الخصم الإداري الذي نضع المشكلة في فمها ثم نمنح الجرعة المالية بعض المساعدات، وهي رأي عام يعرفه الموجودون.

 

بدأ الخلل لكن الفئة يومها كانوا يخوضون معارك بلا دليل ولا حجة، فقط لأنهم غيروا الاتجاهات دون دراسة، ولم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المسألة، فصاحب المسألة ليس لها واقع.

 

الاتحاد المحلي نظامه الأساسي لأن الاتجاه شرق الخرطوم كان من النظام الأساسي كبير من الدول غير القانونية لبعض الأندية مثل نادي سويا ونادي النيل وغيرهم، وكان الاتجاه المعارض له بعض الأندية هو الآن الاتجاه المعارض له ثالث نادي ينتمي إليه المدير عام المعرفة التي يتحدث عنها، وهي المعرفة التنظيمية التي كانت متاحة في ظل النظام الأساسي.

 

معارضة بعض الأندية لإجازة النظام الأساسي كان عندما أُجيز عام ٢٠١٤م من مجلسها، ما يعني أن هذا المجلس أُجيز له النظام الأساسي وفق فترة التسيير حتى الآن، ولا تُقدَّر قوة مهما كان تناصرها من منعتها ممارسة حقها في التسجيلات الشتوية لفائدة خبرة.

 

عودة الاتحاد المحلي لكيانه يجب أن يكون بالدخول إلى أدبية تتوافق مع الدستور، لأن إذا سُمِح بهذا الواقع قد تتطور الدوافع لأندية أخرى، لذلك يجب إعادة النظر في هذا القرار حتى حماية الاتحاد المحلي من أمور كبيرة.

 

نضرب مثل الآن الذي يحدث في العالم، وجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر، عندما قامت الدنيا ولم تقعد بمطالبة بإقالته رئيس الاتحاد المحلي الآن الأسباب التي توجه منصوبيته لاتحاد المحلي، نجد عباراته بانفعالات الاتحاد باسمه، نحتاج رد فعل كبير حتى ندرس هذه المشكلة بدراية عبر اجتماع عام قادم.

 

ما قدمه مجلس اتحاد الخرطوم الآن يجري تجميع الأندية عبر نشر ما قيل، ومحاولات من أوراق قد تُفسَّر مقارنة بجذور كرة القدم القديمة.

 

عودة إصلاح عطب سفينة الاتحاد المحلي لتفادي إحراجها.

 

الخلل إننا نتحدث عن شخصية كبيرة تجمع الشكل الإداري الذي يحاول أن يُمسك بالكل، حتى لا يسقط من تلك السفينة رئيس الجميع، كانت السفينة بكل أشرعتها، بداية تفريق كثير من الأوتار، الجديدة التي جعلت البعض من الأندية تتجرأ على الخضوع لكل القرارات الفردية التي لا تُبنى على دراسة، وقد نشهد في الأيام القادمة قيادة الاتحاد المحلي تحت ضغط إذا كانت المشاركة في كأس السودان تعني وقف التنفيذ، ونعني يعتبر تحصيل حاصل لأن قرارات الاتحاد صحيحة.

 

يجب على مجلس الاتحاد مراجعة النظام الأساسي ٢٠١٨م، حيث بعد إقرار لجنة الاستئنافات يجب أن تُطبق دون أي بديل لها.

 

 

في قصة تعطل محرك السفينة، اتجه أصحاب السفينة إلى رجل عجوز، قيل إنه يملك خبرة كبيرة في إصلاح السفن منذ أن كان شابًا، وكان يصلح السفن رغم كبر سنه.

 

وعندما وصل محل العمل، فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة إلى القاع، كان هناك صمت من أصحاب السفينة يراقبون بحماس وترقب.

 

وبعد أن عرف سبب تعطل المحرك، ذهب إلى حقيبته، وأخرج مطرقة صغيرة، وبهدوء طرق على جزء من المحرك، وإذا به يدور.

 

فرح أصحاب المحرك وعادوا إلى أعمالهم.

 

وبعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز، وكانت عشرة آلاف دولار!!!!

 

لكن أصحاب السفينة صُدموا واحتجوا: “مستحيل! هو بالعافية طرق مطرقة!”

 

فكتب لهم الرجل العجوز فاتورة أخرى: أجر الطرق بالمطرقة: ١٠ دولارات

معرفة أين تطرق: ٩٩٩٠ دولار

 

إنها المعرفة والمهارة وليس الجهد.

 

لكن معرفة أين ومتى تبذل الجهد في حياتك هو من يصنع الفرق.

 

تعطّل تلك السفينة العملاقة التي تحوي بداخلها كثيرًا من الأندية دون غيرها، وهي سفينة الاتحاد المحلي بولاية الخرطوم، تاريخها حافل برجال صنعوا لها المجد، ورفعوا اسم الاتحاد فخرًا من أجل كل غالٍ ونفيس.

 

ولا نعتذر لأن الرجوع للحق فضيلة، والتعامل بعقلية الاتحاد المحلي بولاية الخرطوم والإدارة بروح الفريق هو عرف قديم، صححه خبرة رجال كُثر مروا على هذا الصرح الشامخ.

 

وهم لكل ما طبقوه من حق، الصرح الذي يجب أن يبقى عاليًا، لأن ما يحدث الآن هو السلامة لكل ما يجب أن يُفعل، لأن وضع القائمة في انتخابات الاتحاد المحلي وغربلتها أمر مهم.

 

جماعة الرئيس في اختيار القائمة خطة نزولهم للانتخابات بالاتحاد المحلي واثق عليها الجميع، وحتى الذين يفكرون خارجها يوميًا من فوق رؤوسهم، والاستمرار على هذا النهج يعني أنهم لا يريدون سواء الاستمرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى