
التمرد والخروج النهائي !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
الذين يستطيعون العودة الى مكان بعد إخراجهم منه هم الذين دخلوا إليه بالقوة .
اما الذي كان موجوداً فيه ثم ادعى بانه قام باحتلاله فهذا إذا خرج فإن خروجه يكون خروجاً نهائياً بلا عودة .
يظن الكثيرون أن احتلال المليشيا للمواقع التي كانت فيها حصل بعد معارك ومواجهات حصلت مع القوات المسلحة واجتياح منهم ودخلوا إليها منتصرين !
فإذا الحاصل كان هكذا ، فكانوا سيأملون بالعودة مرة أخرى بنفس المعارك .. وكان سيكون التوصيف لخروجهم منها بأنه انسحاب ” تكتيكي ” لمعاودة الكرة مرة أخرى كما فعلوها في دخولهم الأول افتراضاً ..
ولكن لم يحصل مثل هذا ، ولم يدخلوا موقعاً – من المواقع التي كانوا فيها – بعد معارك وانتصارات منهم او بعد هزيمة الجيش فيها . لم يحصل هذا في جميع المناطق الاستراتيجية :
القصر الجمهوري .
مباني الإذاعة والتليفزيون
مصفاة الجيلي .
الوزارات الاتحادية .
الابراج والبنايات العالية المدنية ..
الطرق والجسور .
وإلخ .. إلخ ..
جميعها كانوا فيها كقوات نظامية مكلفة للحراسة والتأمين ثم أعلنوا أنهم قاموا باحتلالها .
خرجوا منها الآن – أو بالأحرى – أُخرِجوا من جميعها الان ، فلن ياملوا بالعودة اليها قط .
والغريب المعيب هو أن المواقع التي دخلوها بالقوة وبالسلاح والاجتياح ويحق لهم الافتخار بانهم قد استولوا عليها بالقوة ” وبالرجالة ” هي منازل المواطنين المدنيين العزل .. فيا خيبتهم وخيبة افتخارهم ..
والحمد لله .
وسورتود يحييكم ،،،،،