لتحكموا مَنْ ! بعد هذا ؟
كتب/ عبدالرحمن سورتود
……………………….
كثيرا من الأحيان يسعى حزب او جهة سياسية لكسب الشعب ليصل الى السلطة ولكن سعيه هذا – ليته يبوء فقط بخسارته – إنما يكون رصيداً لخصومه وكسباً ” مجاناً ” – وهِبة لهم !.
وكثيراً من الأحيان يختار الشعب موقفاً أو حزباً ليس قناعة فيه إنما هروباً من خصمه وخوفاً منه أن يتمكن ..
وكثيراً من الاحيان يكسب حزب اتباعاً مؤيدين ليس بإنجازه وجدارته انما من الخوف من خطورة خصمه إذا فاز ..
فالتمرد بأعماله الإرهابية تلك وإضراره للمواطن البريء – ولا أحد غير المواطن البريء – إنما ضر بنفسه – فقط – فلن يضر بأحد ، ويخدم خصومه ويُكسِبهم من حيث لا يدري !
الخبر/ الوكالات ، عطبرة : الدعم السريع يستهدف أبراج الكهرباء في مدينة عطبرة ، وانقطاع عام للكهرباء في جميع مدن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر ..
وقبله أخبار شبيهة ، منها استهدفت قوات الدعم السريع سد مروي مراراً فيتهدد موسم محصول القمح بالفشل لمزارعي الولاية البسطاء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في السياسة ! .
فحينما يغير طرف في الحرب هدفه من مشروع سياسي إلى ” الأذية ” فقط ، وأذية المواطنين ، بدلا من الإضرار بالقوات التي تحاربه ، فهذا دليل على أنه قد بلغ المنتهى من الهزيمة ، ومؤشر أنه قد يئس من الشعب ، ويئس من أي مشروع كان يقدمه لهم أو من أجلهم !
وهذا ضرره ليس على التمرد وحده بل ربما ليس هو المتضرر الأول
لأن التمرد – بطبيعة تكوينه وخلفياته – لا يكترث كثيراً بفقده للشعب ولا الشعب يشغل حيزا في باله .. إنما المتضرر الاول هم السياسيون – أحزاباً وتنظيمات وقيادات – الذين جعلوا انفسهم الذراع السياسي له .. هؤلاء ليسوا فقط سيحملون ” وجه القباحة ” من افعال التمرد إنما سيكونون – عند الشعب – هم فاعلي هذه الأعمال أصالة وليست نيابة ..
أما الشعب ، فإنه لن يمت ولم يمت من قبل ، إنما يصيبه – فقط – الأذى العابر ليعود كما عاد مراراً ،،،
” لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ”
صدق الله العظيم ،،،
وسورتود يحييكم ،،،،،
