
عثمان ميرغني يرسم خريطة السلام.. هل يملك البرهان مفاتيح إنهاء الحرب؟
متابعات_خرطوم سبورت
في تحليل سياسي نشره رئيس تحرير صحيفة “التيار”، عثمان ميرغني، أشار إلى أن قرار إنهاء الحرب في السودان بات في يد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مؤكداً أن أمامه فرصة تاريخية لتحويل عام 2025 إلى عام السلام الوطني. ميرغني أوضح أن البرهان قادر على طي صفحة الحرب التي شردت الملايين وخلّفت دماراً واسعاً وانتهاكات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن المزاج الشعبي بات موحداً خلف خيار التسوية السياسية باعتباره الطريق الوحيد نحو سلام دائم.
دعم رباعي
تحدث ميرغني عن المبادرة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات، واعتبرها فرصة نادرة للسودان لتأسيس سلام متوازن قائم على شراكات منتجة تسهم في إعادة الإعمار وفتح آفاق اقتصادية جديدة. وأكد أن السودان يمكنه الاستفادة من هذا الزخم الدولي إذا أحسن إدارة علاقاته واستثمر الدعم الإقليمي في دفع مسار التسوية السياسية.
جدل الإمارات
تناول ميرغني الجدل الدائر حول دور الإمارات في الأزمة، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تحاول تشويه صورة المبادرة عبر اتهامات لا تستند إلى حقائق. واعتبر أن نفي الإمارات لأي دعم للتمرد أمام مجلس الأمن يُعد مؤشراً إيجابياً يمكن البناء عليه لاستعادة الثقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وأضاف أن وجود الإمارات في الرباعية يمثل مكسباً سياسياً واقتصادياً للسودان، لا عبئاً عليه.
الكلمة الأخيرة للبرهان
اختتم ميرغني تحليله بالتأكيد على أن الكرة الآن في ملعب القيادة السودانية، وأن التاريخ يمنح البرهان فرصة نادرة ليكون “رجل السلام” الذي يعيد توحيد السودان تحت راية وطنية جامعة، بعد سنوات من الانقسام والدمار.