مقالات

إبراهيم جمعة يكتب : ولايات كردفان: (الدعاية وصناعة الخوف)…3

خرطوم سبورت

وجع الحروف.. ولايات كردفان: (الدعاية وصناعة الخوف)…3

#كردفانيون_kordofaneon

وصلت الوقفة التضامنية مع القوات المسلحة إلى مراميها، حيث اصطف الشعب خلف قواته المسلحة، وهو ما أقلق بعض الساسة الشركاء للمليشيا، فخرج الناطق الرسمي علاء نقد حكومته، البروس، ستحقق أهداف الثورة، وتلك ورطة وشراكة جنائية فاضحة تتحملها القوى السياسية الشريكة للمليشيا في نهب وتشريد المواطنين وتدمير البنية التحتية للبلاد، فكل جريمة ارتُكبت بحق مواطن أو أسرته يتحمل وزرها ساسة حزب الأمة والمؤتمر السوداني والحركة الشعبية. فالمشهد يؤشر لتفكك التحالف العشائري، مما يجعل اللحظة الحاسمة في منطوق كتابات الدكتور التجاني عبد القادر بعيدة عن واقع المعركة وميدانها، فبعض المحيطين من التكنوقراط والمثقفين يجيدون نفخ بالون الاختبار.

مشهد ولايات كردفان يعج بالمعارك الضاغطة، حيث تعاني عناصر المليشيا الضغط المتواصل في أم قرفة وجبرة وكبش نور وغرب أم سيالا وشرق بارا، مما أجبر بعض القيادات من تلك المناطق أن تهرب تجاه عيال بخيت ولشمال غرب منطقة صريف عنكوش، ولا أثر لزخم المليشيا القاضي بوجود عدد كبير من العربات القتالية.

الصورة تحمل في طياتها انهياراً وتدنياً في الروح المعنوية في مجموعات المليشيا الموجودة في صريف عنكوش والأخرى الموجودة غرب السعاتة طقنو، ويكشف ذلك عن انسحاب واضح من مناطق غرب الأبيض، حيث شكّل الضغط المتواصل نقطة مهمة، فقد تم خلال الـ(48) ساعة الماضية تحييد تيمين من مجموعات المسيّر في المحور الغربي، حيث سقط الاثنين بتاريخ 15 /12 /2025، وعدد (15) من الإتيام، وتدمير ثلاثة عربات برفقتهم، وقد تم تدمير (16) عربة قتالية وقلاب جنوب غرب الدودية، وتصبح القوة الموجودة في عيال بخيت مجرد عالقين وشفشافة.
فهل نشهد تغييراً في قادم الأيام ينهي معاناة بعض أهل القرى ويسمح بعودة آمنة ومستقرة؟.

حرب الدعاية التي تشنها حسابات المليشيا وشركائها ستفشل كما فشلت الحملات السابقة، لأن الواقع في الميدان يبشر بهزائم فادحة، ولا تهديد للأبيض أو غيرها، فالحرب المُدارة في الوسائط فقط، وهو مسألة توقيت فقط، سيكتشف بعض صناع محتوى المليشيا الحقيقة الصادمة، حيث تحبس المليشيا أكثر من (23) عنصراً من المرتزقة الجنوبيين وصلوا جرياً بأرجلهم من ضربات السنجكاية وبعض المواقع، حيث هلك (413) عنصراً من المرتزقة، والعدد مرشح للزيادة، مع هروب كامل لعناصر الفزوعات. وسط خلافات متصاعدة من أبناء المسيرية المنضوين تحت عباءة المليشيا، وتدور الخلافات حول عدم توفير العربات وعدم الالتزام بالاستحقاقات والحوافز المقررة في حالة إسقاط الفرقة وعلاج الجرحى، ونسي البعض وغفل أن تحالف الأضداد والنقائض يحمل عناصر فنائه وفق تركيبه الداخلي. فهل ينفض سامر التحالف العشائري الهش نتيجة لفقدان الألف من أبناء القبائل لمصلحة الساسة الذين لا يجيدون مسك (المرمطون)؟.

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 16 /12 /2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى