مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  الإطعام عبادة ” الوقت ” 

خرطوم سبورت

الإطعام عبادة ” الوقت ”

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………………

شهر الإطعام ( ٣ – ٣ ) :

” الوقت ” مصطلح او قل مفهوم متعارف عند سائري الطريق الى الله ..

تجد في أقوال الرسول – صلى الله عليه وسلم – للسائلين “بأي الاعمال خير يا رسول الله ؟ ” تجد أحاديث كثيرة تحدد أعمال كثيرة بأنها هي الأفضل مثل القيام مرة والجهاد في سبيل الله نرة ..او سرور تدخله في قلب مسلم .. او الصلوات في أوقاتها .. او افشاء السلام .. او ذكر الله .. او إطعام الطعام .. او العبادة في العشر ..أو الخ ااخ .. وجميعها مذكورة في احاديث صحيحة سنداً وقطعي المعنى متناً . لأن أيُّ عمل من هذه الأعمال هو الافضل فى “وقته ” .. فلا يوجد عمل يكون هو الأفضل ” مطلقاً ” في كل الاوقات وجميع الأحيان .. بل الافضل في وقت قد يتأخر في غير وقته عن الأفضلية ، وربما يُحرم فعله .. فتلاوة القران – وهي ما هي من الفضل – تحرم والخطيب يخطب في المنبر يوم الجمعة .. فقس عليها .. لنتعتبرها توطئة لنقول :

في هذآ الشهر العظيم وفي هذه الظروف التي تمر بها البلاد فإن وقت حديث اي ” الأعمال خير يا رسول الله هو حديث( قال : اطعام الطعام ) ..

والإطعام حتى في أوقات غيره من العبادات فإن العبادة صاحبة الوقت تستدعيه .

كيف لا ، فإن الإطعام هو صيدلية جميعها ، فجلها تحتاج الى الاطعام في جبر كسورها ، واتمام قصورها !

– الصيام حينما يعتريه قصور او نقص ينادي الاطعام فيجد عنده الجبر والإتمام ( ….. وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ ) .

– – الحج – العظيم قدره وفضله – إذا كُسر وجُرح بنادي أنْ يا ” إطعام ” اجبر كسري وداوِ جرحي .. فبجبره بهدي الإطعام ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ……..فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ .. الآية )

– والحج نفسه يوم أذِّن له كان لإطعام البائسين ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ . )

– الكفارات تلجأ إلى صيدلية الإطعام :

– كفارة الظهار تلجأ إلى الإطعام ( …. فَمَنْ لَـمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

– والأيْمان يلجا الى صيدلية الإطعام ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ … الآية )

لذا ، في الاثر أن الاعمال تتحاجج فيما بينها في الافضلية .. حتى إذا دخل الإطعام سكتوا ..

ففضيلة هذآ شأنها ومقامها فكيف لا تكون في مقدمة اولويات ” “الواعظين” في مواعظهم ..وفي مقدمة اولويات ” العاملين ” في ؟!

أما الأحاديث في فضل الإطعام وكيف كان ” حال ” الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأكثر من أن تُحصر ، فكان – صلى الله عليه وسلم – ينفق كالريح المرسلة ، وكان جل إنفاقه إطعاماً ..

صلى الله عليه وسلم ،،،

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى