
الفجوات الأمنية في المناطق المحررة
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………………
قوات التمرد- ولمصلحتها فقط ولا شيء غير مصلحتها – تفرض اوضاعاً أمنية على المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها .. هذه الاوضاع الامنية والإجراءات لم تمنع النهب والسرقة ولكن ” قننتها ” ليقوموا بهذه العمليات هم “حصراً ” ، قلع مقنن في الارتكازات ، فدية وابتزازات .. ( وبالغانون ) !..
وقد تأقلم المواطنون على هذه الإجراءات مكرهين أمام الامر الواقع ..
فهم هكذا، وحينما تنتصر القوات المسلحة وتحرر مناطقهم ، وتنسحب قوات التمرد او تنهزم تحصل ” الفجوة ” الأمنية ، فلا تحصل عملية الإحلال للإدارات الامنية – بينهما – بالتسليم والتسلم بطبيعة الحال – هذا إن جاز لنا القول بالإدارات الأمنية – لذا ، يحصل التفلت الامني في الأحياء السكنية، من ضعاف النفوس لانشغال القوات المسلحة في تأمين المنافذ المهمة والمواقع العسكرية ..
حينها يشعر المواطن بأن الوضع الذي كان تحت إدارة قوات التمرد – على سوءِه – كان افضل من الذي يحصل عليه تحت أدارة القوات المسلحة من حالات الخوف والسرقة والنهب ! فتنتقل هذه الحالة من حالة الشعور الداخلي الى كيل الاتهامات والظنون بأن القوات النظامية هي التي تقوم بهذه التفلتات..
نعم ، لا حرب تكون نظيفة من دون ” أوزار ” حتى التي تقوم لقضايا مشروعة ، فما بال حرب تقوم أساسا ً لهدف النهب والسرقة ” والشفشفة ” ؟ !
والخبر السار ، فقد فاجأتنا الوكالات ببشارة :
الوكالات والمواقع / ” توجيه لجميع القوات بالخرطوم بالعودة لمواقعهم السابقة خلال 48 ساعة :
أصدرت لجنة أمن ولاية الخرطوم في اجتماع موسع برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، توجيهات للتنفيذ الفوري بانتقال الاستخبارات وجهاز المخابرات العامة وقادة المناطق العسكرية والشرطية وكل الأجهزة النظامية إلى مواقعهم السابقة لمباشرة مهامها الطبيعية بجميع المحليات التي تم تطهيرها، كما أصدر الاجتماع توجيهات باستكمال جميع المطلوبات لممارسة القوات لدورها من مناطقها التي كانت فيها قبل الحرب في مدة أقصاها 48 ساعة، والقضاء على كل الظواهر السالبة والمتفلتين، وتأمين المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم.” أ.ه.
وكفى الله .
وسورتود يحييكم، ،،