مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب التمرد في القصر تغييب ليس إلا

خرطوم سبورت

التمرد في القصر تغييب ليس إلا

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………..

أبداً ، لم يكن ثباتاً الذي يحصل في القصر وحوله ، فلم يعرف الناس فيهم ثباتاً حين انسحابهم من مدينة ود مدني ، وهي هي من الأهمية !

ونهائي لم يكن صموداً فلم يرَ الناس فيهم صموداً كهذا حين هروبهم من شرق النيل ، وما أدراكم ما كانت لشرق النيل من أهمية لديهم !

فالذي عرفه الناس من قوات التمرد فى هذه الحرب هو ما أن تدخل طلائع الجيش في مدينة او موقع من جهة إلا وكان التمرد ينسحب ويهرب من الجهة المقابلة ، دون قتال ولا معارك فيدخلها الجيش وهو في وضع التمشيط دون مواجهات تذكر الا في مستوى بعض القناصين ، حصل هذا في جميع حالات هروبهم وفي جميع انسحاباتهم من الأحياء في بحري الكبرى ، وهروبهم من قرى الجزيرة والنيل الابيض ، فلم يعرف الناس منهم البقاء كما يحصل في القصر ..

فإن بقاءهم في القصر وهم قلة دون انسحاب – هكذا – فهذا لا يمكن تفسيره إلا انهم مغيبون معلوماتياً عن ما هو حاصل حولهم ، وعن ما وصلت اليه قواتهم من وضع وحال في عموم الميادين.. هذا كأبر تفسير ، إن لم يكونوا مغيبين عقلياً ..

وهناك تفسير آخر رغم أني لا اعتمد على رويات الآحاد في المواقع .. هو ان سبب بقاء من في القصر هكذا دون انسحاب لان في القصر إما اجانب من عيار ثقيل ، او به أسرار خطيرة تتعلق بأطراف خارجية او داخلية .. ولهذا التفسير ما يدعم وهو الخبر الشائع في المواقع بأن رتلا من السيارات المصفحة قد تسللت دخولاً الى القصر .. فمثل هذا الرتل في مثل هذا الحصار لا يصل الا لتثبيت من بالداخل لعدم التسليم – وهو الانتحار للطمس والإخفاء – او يحصل لإجلاء من بالداخل ، وكلاهما مؤشران لاهمية من بالقصر بشراً كانوا أو اسراراً كانت ..

وغداً أمرٌ .

وسورتود يحييكم ،،،،،

تابعنا على واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى