زاوية تانية
ولاية شمال كردفان:التحديات وفرص التعافي
{ 5 }
*✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
أثرت الحرب تأثيرا مباشرا على حياة الناس اليومية وبرزت الكثير من التحديات والمشاكل ومن أصعبها، تحدي إستمرارية العملية التعليمية في ظل ظروف تنتفي فيها المقومات الأساسية للتعليم،الظروف الامنية،هجرة المعلمين والطلاب،إنعدام الميزانيات والمرتبات ،وعدم تهيئة البيئة المدرسية ،كل هذه العوامل قادت للاحباط وفقدان الأمل في استمرارية العملية التعليمية خاصة وأن مدارس محلية شيكان كلها تحولت إلى مراكز إيواء للفارين من الحرب،وبرزت العديد من الظواهر السالبة ،تدمير المنشآت المدرسية وعمالة الأطفال وارتفاع نسبة المشردين في الشوارع وأستهداف المرافق التعليمية من قبل المليشيا المتمردة.
وسط كل هذه الظروف القاهرة والتحديات ظهرت بعض الاشراقات و المبادرات الاجتماعية بتنفيذ بعض الأنشطةالتدريبية و التعليمية من خلاوى تحفيظ ورياض للأطفال وكورسات في بعض الانشطة والمهارات.ثم كان القرار الشجاع لحكومة الولاية بإستئناف العملية التعليمية بعد دراسة وتمحيص ومؤتمرات ولقاءات، خرجت بتوصيات وضع فيها خبراء التعليم كل خبراتهم العلمية والعملية ،لتبدأ حكومة ولاية شمال كردفان تنفيذ أكبر مشروع لتطبيع الحياة بمدينة الابيض وفقا لخطة ساهمت فيها كل الجهات الأمنية والإدارية والمنظمات والمجتمع الذي دفع بأبنائه واثقا في مشيئة الله.الشراكات مع المنظمات وتوفيق أوضاع المعلمين وتحريك المجتمعات لدعم التعليم عبر المجالس التربوية وتأهيل البنية التحتية
وزيادة الصرف على التعليم، كلها مطلوبات لتعافي هذا القطاع الحيوي المهم.
*رسالة الزاوية:*
رسالة شكر وتقدير وإحترام لكل المعلمين الذين قدموا نموذجا محترما في التجرد ونكران الذات،ولكل منسوبي التعليم الذين جعلوا من المستحيل ممكنا.
