
وجع الحروف..
ولايات كردفان: (تشبيكات الصياد وبشارات الفال)..1
منذ دخوله إلى مدينة الأبيض لم تنقطع بشارات الفرح عن مدن كردفان، حيث أعاد الصياد الأمل للكردافة عموماً، فانخرط العديد منهم ضمن ركب المقاتلين، وتلك النقطة تشكل بوابة تتكسر عندها كل ادعاءات شركاء المليشيا من القوى السياسية ومحاولاتهم اليائسة للإيقاع بين مكونات الصياد ومجتمع الأبيض، رغم بعض حالات السلوك الفردي التي تتطلب التقيد بالقانون والأوامر المحلية في مدينة الأبيض.
🥏القوى الضاربة اتجهت جنوباً وغرباً وشمالاً، فاستعادت النقاط الحاكمة على طريق الأبيض – الدلنج، في منطقة الحمادي والدبيبات ولفة طيبة، وتبدو (المرين) في شاشة الانتظار، حينها سيعود ودعديل وعبد الرسول النور ليقف كل منهما محاكماً الجنرال العجوز برمة ناصر على أسوأ موقف تاريخي لحزب الأمة، لم تمنع الجنرال قومية خلفيته العسكرية، فانحرف عن مسار الحق ليلتحق بركب القبلية الضيقة، وتلك هي (ورطة التاريخ).
🥏حينها سيصدح حكيم المسيرية الراحل حامد الجبوري بكلمة الحق كديدنه دائماً، ليحاكم الابن الذي استعصم بجبل المليشيا، ليهرب هو وأربعة من الإخوة وحرس برشم في ركب من عربات الدفع الرباعي إلى نيالا، كغيره من رجالات البيت الأهلي بالحمادي، الذين ضمتهم جلسة تعارف في نيالا البحير مع عُمد من المنطقة، فأصبحوا غرباء بعد أن كانوا أهل عزوة ومكانة. فهل فشل أولئك في إدارة الأزمة منذ البداية؟ وهل يلحق بهم في غربتهم كبار رجالات البيت الأهلي للمسيرية؟ أم ينجح العقلاء في قلب الموازين والتسليم دون قتال؟
🥏واقع الأمر، ما يجري بولايات كردفان هو هندسة متكاملة للوضع، حيث يُتوقع أن تطل البشارات من المحاور القادمة إلى (بارا – أم لبخ) في شمال كردفان، حينها سيسقط ود العجيل في شرق أم سيالا، وتتساقط حبات عقد المدن على طريق الصادرات أم درمان – بارا. ويحتاج المدراء التنفيذيون لمحليات جبرة الشيخ وسودري وبارا وغرب بارا إلى تجاوز حالة الركون إلى التفكير الخلّاق، وعلى مدير تنفيذي جبرة الشيخ حمل أمتعته وإدارة المحلية من مشروع نادك، ليكون الأقرب إلى معالجة الملفات الصحية المتحركة وملف الخدمات بصورة عامة، ومعالجة إشكالات نزوح أهل القرى والتمركزات الشرقية. فهل يستجيب والي شمال كردفان ويدفع بفريق صحي وإداري للسيطرة والمراقبة للأوبئة، خاصة (وباء الكوليرا)؟
🥏مشهد المليشيا: تحشيد وهروب وانسحابات ضخمة، ونهب وشفشفة، وعناصر تتهددها الكوليرا في حلّها وترحالها، وبطالة عامة تضرب مدن نيالا البحير والضعين، وهروب إلى الخارج. فهل أصبح عناصر الإدارة الأهلية الهاربة من مناطقها عبئاً على المستضيفين؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 28 /5 /2025