
يهل هلال السودان مرة ثانية على عشاقه في كل مكان من موريتانيا هذه المرة عندما يتسقبل تي بي مازيمبي الكنغولي ” الغربان ” الكونغولية التي مواجهتها لها مذاق خاص ومباريات الهلال مع ” الغربان ” تحمل طابع الثأر والتحدي دائما..منذ ملحمة ام درمان التي خسرها الهلال بخماسية أضحت مواجهة هذا الفريق للهلال والأندية السودانية محط إهتمام وأنظار أنصار الكرة السودانية.. الهلال لم يستسلم رغم الخسارة الكبيرة في مباراة ” مؤلمة ” لا أحد يريد أن يتذكرها ممن عايشوا تلك الليلة الحزينة في ملعب الهلال ولكن لان الازرق الشامخ كبير لم ولن يتأثر بخسارة مباراة .. ذهب لأدغال الكونغو وصرع مازيمبي في معقله الصعب المراس وسط جمهوره الشرس بهدفين لتسجل تلك المباراة في صفحات التاريخ باسم الهلال أول واخر فريق يهزم مازيمبي في مدينته وحصنه المنيع ” لوممباشي” .
يقف مازيمبي مساء الأحد أمام الهلال تحت سماء واضواء ملعب ” شيخا بيديا ” معقل العملاق السوداني البديل لجوهرته اللامعة العامرة بناسها ” الجوهرة الزرقاء ” في عاصمة الرياضة والشعر والغناء والموسيقى ام درمان التاريخ وقبة المهدي والطابية المقابلة النيل وشارع العارضة عندما يهتز بالجموع الهادرة عقب أي انتصار غالي وثمين لهلال الملايين.. تقف ” الغربان ” راجفة خائفة من الازرق الهادر حيث يختلف هلال اليوم عن ذلك الهلال الذي صرع مازيمبي مرة ومرات بكونه صاحب شخصية قوية وأسماء أجنبية مميزة وأخرى وطنية تواقة لتحقيق الإنجاز وتسجيل الانتصارات مع مدرب خبير يعرف مازيمبي جيدا ويدرك أهمية المباراة التي ستضع الازرق على أعتاب الدور التالي في حال تحقيق الإنتصار.
لا خوف على الهلال بشخصيته التي أظهرها في هذه النسخة من التشامبيزليج الأفريقي ويكفي أنه لم يخسر حتى الآن متجاوز الخصوم من دور إلى دور حيث تتحلى شخصية الفريق بالقوة والصلابة ووصل هذا الفريق مع فلوران إلى فهم اللعبة بشكل مثير حيث يستطيع تحقيق الفوز بشكل ” برغماتي ” حتى لو لم يؤد بشكل جيد في كل دقائق المباراة وهذه الصفات مطلوبة في منافسة تلعب من أجل الفوز وتحقيق النقاط في المجموعات كما يعرف ملك دوري الأبطال ريال مدريد كيف يحقق الأبطال والهلال يستطيع بشخصية الجديدة القوية التي بناها في آخر ثلاث مواسم بتخطيط اداراته وتنفيذ جهازه الفني وتميز لاعبيه ان يكسب شريط أن يقترن ذلك بالاداء والروح داخل الملعب .