
رشان أوشي: بورتسودان تُعاقَب بالصيف… والحقوق لا تُمنح بل تُنتزع!
بورتسودان – تتواصل أزمة الكهرباء في ولاية البحر الأحمر، وسط تذمّر شعبي من انقطاعات التيار المتكررة وغياب الحلول الجذرية، بينما تعيد السلطات تكرار الوعود السنوية بشأن صيانة المحولات أو استجلاب بدائل مؤقتة.
وأشارت الصحفية رشان أوشي، في تدوينة انتشرت على نطاق واسع، إلى ما وصفته بـ”الكذبة المكررة” التي تقدمها هيئة الكهرباء كل صيف لأهالي بورتسودان، محذّرة من أن قصة المحول المعطوب باتت وسيلة لتخدير الرأي العام، بينما تعجز الدولة عن تنفيذ أي خطوة ملموسة لإنهاء الأزمة.
وتساءلت أوشي عن مصير مشروع محطة “كلانييب”، التي كان يُفترض أن تحل المشكلة جذرياً، مشيرة إلى أن استئجار البارجة التركية لتوليد الكهرباء على مدى ثلاث سنوات، كلف خزينة الدولة ملايين الدولارات، كانت كافية لإكمال المحطة، لولا ما وصفته بـ”الفساد المتجذر”.
وأشارت إلى أن أهالي بورتسودان يدفعون ثمن الإهمال الحكومي والتراخي في التعامل مع أزمة تمس أبسط حقوقهم، وهي الكهرباء، معتبرة أن التجربة الحالية تثبت أن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع.
ويواجه سكان ولاية البحر الأحمر أوضاعاً معيشية صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الخدمات الأساسية، في وقت تتصاعد فيه دعوات لمحاسبة الجهات المسؤولة وتسريع تنفيذ مشروعات الطاقة المتعثرة.