مقالات

معركة أم صميمة: (تبريب الدم وسيف القصاص)…1

خرطوم سبورت

وجع الحروف.. معركة أم صميمة: (تبريب الدم وسيف القصاص)…1

معارك التحرير في شمال كردفان وفي محاور كردفان المختلفة تأخذ منحى آخر، فهل تصبح كردفان (تبريباً) للدم وسيفاً للقصاص؟

🥏للإجابة على هذا السؤال ينبغي النظر إلى خطط المليشيا لإدارة معاركها بمسرح كردفان، القائمة على تحقيق جملة أهداف: اعتراض الصياد، وصناعة الفوضى، وقطع الطريق القومي، وحزمة الأهداف تلك ما يحكمها ميدان المعركة ومتغيراته.

🥏والدفع بالحركة الشعبية لتقوية محور الدبيبات نتيجة الشكوك المتراكمة تجاه مكون عناصر المسيرية المشارك في هذا المحور، وإيجاد قدم للحركة يقوي من مواقفها في الحزام الشمالي للجبال، يضعف من موقف خصومها، ويفكك محور العداء التاريخي لمشروعها، ويمكن لها مستقبلاً.

🥏ولكن واقع الميدان يكشف عن محرقة تضعف مكونات المنطقة لصالح قضايا استراتيجية لا يمكن الوصول إليها إلا بإضعاف مكون المسيرية، منها ملف قضية أبيي ذو الصبغة الاستراتيجية للمسيرية، وملف النفط، وملف جبال النوبة. عليه، الحركة ستخسر حتماً في محور الدبيبات، وسيخسر النوبة أبناءهم، ويظهر ذلك في هلاك عدد كبير منهم في محور بابنوسة والسماسم والدشول.

🥏معركة أم صميمة تتكتم المليشيا على خسائرها الميدانية التي تجاوزت (623) عنصراً، نسبة القتلى منهم تصل إلى 84%، ونسبة الجرحى 16%، وقد وصل منهم 34 جريحاً إلى مدينة النهود، والهزيمة دفعت المليشيا لتعزيز قوتها والدفع بالعميد إبراهيم آدم نائب عصام فضيل لمحور النهود، فهل تصبح كردفان مقبرة للقادة؟

🥏وتعتمد خطط المليشيا القادمة على (حملات الإعلام) للتخويف، وعلى فوضى الشفشافة لجذب الانتباه بعيداً، لأن خطط الاعتراض لا تصمد إلا بتهديد طريق كوستي – الأبيض، وتلك نقطة ينبغي ألا تكون بعيدة عن خلية إدارة الأزمة، وربما تكشف مجازر حلة حامد بإدارية أم قرفة، التي ارتكبها مرتزقة استيفن بوي، والتي تعدى سقف شهدائها الـ(46) شهيداً، ومجزرة شق النوم التي قُبر (39) من شهدائها بالأمس، وما يُلحظ غياب الإدانة الرسمية من قبل الناطق باسم حكومة شمال كردفان، الغياب يعني ضعف الإدانة من قبل المنظمات الدولية، فهل تلحق الحكومة بركب المدينين لجرائم انتهاكات المليشيا؟ فالمكونات والاتحادات الأهلية سبقت الحكومة الولائية في إصدار بيانات الإدانة، وغابت الحكومة لغفلةٍ منها.

🥏الشاهد أن غياب الحكومة يضعف تفاعل المنظمات الدولية والمراكز الحقوقية، فهل يحتاج والي شمال كردفان إلى إعادة النظر في توليفة التشكيل التنفيذي بالولاية؟ حيث غاب المديرون التنفيذيون للمحليات موقع الحدث، وهو مؤشر يحتاج إلى معالجة، فهل نشهد تغييراً قريباً في مكون حكومة شمال كردفان؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة

الأبيض

الثلاثاء 15 /7 /2025

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى