مقالات

عصام أبومدينة يكتب: لا تفاوض مع الملي_شيا… معركة السودان تُحسم في الميدان

خرطوم سبورت

عصام أبومدينة يكتب: لا تفاوض مع الملي_شيا… معركة السودان تُحسم في الميدان

 

في الوقت الذي يحقق فيه القوات المسلحة والقوات المساندة له في معركة الكرامة تقدماً ملموساً على الأرض، تخرج علينا الرباعية ببيان جديد يحاول أن يفرض وصاية على مسار الحرب إلتي تشهدها البلاد. لكن المفارقة أن هذا البيان جاء في توقيت يكشف الكثير: فبينما تنهار ملي_شيا اسرة دقلو المتمردة ميدانياً وتفقد مواقعها الواحدة تلو الأخرى، برزت أصوات الرباعية مطالبة بهدنة وترتيبات سياسية عاجلة.

 

الحقيقة أن بعض هذه الدول دعمت – وبالدليل – المل_يشيا بالمال والسلاح منذ بداية الحرب، وحين رأت أن مشروعها ينهار أمام صمود القوات المسلحة، سارعت إلى البحث عن مخرج يحفظ للمل_يشيا بعض المكاسب عبر مفاوضات وتسويات. وكأن المطلوب أن تُكافأ جماعة ارتكبت أفظع الجرائم بحق الشعب السوداني — قتلت المدنيين بدم بارد، انتهكت الأعراض، واستباحت الأرض والعرض.

 

لكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، داخلياً وخارجياً، أن لا تفاوض ولا شراكات مع ملي_شيا شردت الشعب السوداني استباحت أعراضه ودمائه. هذه حرب وجود، وحسمها على الأرض هو الفيصل الوحيد. الجيش الذي يقاتل دفاعاً عن وحدة السودان وكرامة شعبه، لا يمكن أن يُساوى بملي_شيا مأجورة ارتبطت بمشاريع خارجية هدفها تمزيق البلاد والسيطرة على خيراتها ومقدراتها.

 

ما يتجاهله بيان الرباعية أن القوات المسلحة اليوم ليست في موقع دفاعي يبحث عن طوق نجاة، بل هي قوة تتقدم وتستعيد الأرض وتفرض معادلة جديدة. هذا التقدم هو ما أربك حسابات الداعمين الخارجيين لل_دعم الس_ريع، ودفعهم إلى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر مبادرات فضفاضة لا تخدم سوى إطالة أمد الأزمة.

 

إن الشعب السوداني، الذي دفع ثمناً باهظاً من دمائه واستقراره، لا يقبل اليوم أقل من النصر الكامل على هذه الملي_شيا. لا مكان في مستقبل السودان لقتلة ومدمري القرى والمدن، ولا شرعية تُمنح لمن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

 

المطلوب من المجتمع الدولي أن يحترم إرادة السودانيين، وأن يكف عن محاولات فرض وصاية تحت مسميات “انتقال شامل” أو “تسوية سياسية” تُساوي بين الجيش والمتمردين. السودان اليوم يسير نحو الحسم، والمعركة وحدها هي الفيصل، وبعدها فقط يمكن الحديث عن بناء الدولة على أسس يتفق عليها الشعب السوداني وحده دون وصايا خارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى