ود الشيخ يكتب روشتة لمستقبل الهلال
سلام … رغم الأداء الجيد للهلال في سيكافا … ورغم منافسته على البطولة … بوصوله للمباراة النهائية عن جدارة … وكاد أن يظفر بكأسها … ولكن لأن طموحنا للهلال ليس سيكافا الأقل فنيا … وإنما الطموح دوري الأبطال … المنافسة الأفريقية الكبرى … فلقد آن الأوان أن نقتنع أن المستوى الفني المؤهل للصعود لمنصات التتويج له شروط محددة حددتها الفيفا على ثلاثة مستويات … (أ) حد أدنى إلزامي … ومطلوب تنفيذه بنسبة 100% (عدم تنفيذ أي جزئية منه يعتبر النادي غير مؤهل وبالتالي يحجب عنه الترخيص) … (ب) حد متوسط إلزامي مطلوب (عدم تنفيذ أي جزئية منه قد تؤدي لعقوبة غرامات مالية) … (ج) حد رفاهية غير ملزمة … وهي ما تسمى بشروط ترخيص الأندية … وبكل أسف الواقع اليوم يقول إن الهلال مستوف فقط ل 15% من الحد الأدنى وهو المستوى الإلزامي … وبما أن الهلال يمتلك القدرة والإمكانات لإستيفاء هذه الشروط كاملة … ولقناعتي أن مجلس الهلال الشاب الحالي ظل يبذل جهدا خرافيا خالصا لخدمة النادي الكيان … ولا يخالجني أدنى شك في أن هذا المجلس عاقد العزم على الوصول بالهلال للمستوى الفني التنافسي المطلوب … فنقطة البداية الجادة للتعبير عن هذا العزم لا تحتاج لمال او لأي جهد … الخطوة الأولى الجادة هي إستنفار مجموعة عمل من قدامى لاعبي الهلال بقيادة الكوتش شوقي عبد العزيز والتاج محجوب وغيرهم ليدرسوا الشروط المتعلقة بالتطوير الرياضي الفني (عشرة شروط) … وإستنفار مجموعة من مهندسي الهلال ليدرسوا متطلبات البنى التحتية (ثمانية شروط) … وإستنفار مجموعة من الإداريين الهلالاب ليدرسوا متطلبات إدارة النادي (تسعة شروط) … وإستنفار مجموعة من القانونيين الهلالاب ليدرسوا المستندات القانونية المطلوبة (إثني عشر شرطا) … ثم إستنفار مجموعة من الإقتصاديين
ليدرسوا الشروط المالية (تسعة شروط) … تدرس كل مجموعة من هذه المجموعات ، طوعا وبدون مقابل مادي ، المحور الذي يليها من المحاور الخمسة بالتركيز على المستوى الإلزامي من الشروط … ثم تسقط الدراسة على واقع النادي حاليا … ومن ثم تقديم خطة مدروسة ومقترحات عملية لتنفيذها بواسطة مجلس الإدارة … لا أعتقد أن تنفيذ هذا الإقتراح صعب أو معقد … وإذا قمنا بذلك يكون المجلس قد خرج بالنادي من دائرة الإجتهادات الفردية أو الجماعية والتي قد تقود لإنتظار طويل جدا لينافس على منصات تتويج البطولات الخارجية … ورغم مريخيتي المعروفة فأنا مع الهلال قلبا وقالبا عندما يلعب بإسم الوطن … بكل أسف ليست لدي أي معرفة شخصية بأعضاء مجلس الإدارة الحالي … فهل أطمع عبر أصدقائي الهلالاب العديدين في إيصال رسالتي لمجلس الإدارة ؟ … تحياتي وكل التوفيق لهلال الملايين في المستقبل القريب …
ملحوظة إضافية لمجلس الإدارة … لعلنا جميعا متفقون أن أكاديميات كرة القدم في كل العالم ذات أثر إيجابي مباشر في إثراء الملاعب بلاعبين أفذاذ … وهناك منها الكثير في دول أوروبا وأمريكا الجنوبية وقليل جدا من الدول الأفريقية … وهي أيضا إستثمار ناجح ومربح بكل مقاييس الإستثمار الإقتصادية … وقناعتي التي لا يتطرق إليها أدنى شك أن قيام مثل هذه الأكاديميات في السودان ستكون ناجحة بكل المقاييس … لسبب بسيط جدا … وهو أن الطفل السوداني ينعم بالموهبة الفطرية … ولا أبالغ لو قلت أن مواهبنا بالفطرة أفضل بكتير من كثير من الدول الأفريقية والعربية … كما أود أن أقول في هذه العجالة أن ولاية الخرطوم كانت قد عقدت ورشة عن كرة القدم في الولاية تحت رعاية وحضور السيد الوالي الحالي … وفي تلك الندوة وكجزء من مداخلتي إقترحت على السيد الوالي أن تبادر الولاية بتخصيص قطعتي أرض في ريف أمدرمان كل واحدة بمساحة ربع مليون متر مربع (ستين فدان تقريبا) لناديي الهلال والمريخ … تشجيعا لهما من الولاية لإنشاء أكاديمية كرة قدم … وهي المساحة المناسبة كما حددتها دراسات الجدوى للأكاديمية … سعدت كثيرا عندما وافق السيد الوالي على الإقتراح … وكانت سعادتي أكبر عندما علمت إنه وجه إدارة الأراضي بالولاية لتنفيذ التوصية … بالمناسبة : تمويل الأكاديمية الذي يبلغ حوالى سبعة مليون دولار لا يشترط أن يكون بتمويل من إدارة النادي … فهناك كثير من الأكاديميات القائمة أصلا في الخارج وبعض المستثمرين في المجال الرياضي الذين يرغبون في المساهمة في مثل هذا الإستثمار … فقط الأمر يحتاج لتسويق شاطر … أهدي هذه الجزئية للناديين ليتواصلا سريعا مع مكتب السيد الوالي والسيد عوض حامد الأمين العام لمجلس الشباب والرياضة في الولاية لإكمال الإجراءات … مع كل الأمنيات بالتوفيق والنجاح …
الخيير الرياضي والقانوني والإداري السابق محمد الشيخ مدني …
