
وجع الحروف
ولايات كردفان:
هل تضيء القميرة ليالي الفرسان؟..2
الفرقة (22) بابنوسة تنتصر للمرة الثالثة، حيث هاجمت المليشيا مدفوعة بزخم أحداث الفاشر ودفعيات الدولار لعناصر الفزوعات المدفوعة بولاءات العصبية القبلية، والنتيجة تدمير (42) عربة قتالية و(46) موترا، ومقتل ما يزيد عن (107) عنصر، من بينهم العميد إبراهيم الريم الذي كان يُمني نفسه بالظفر بـ(درمود)، وجرح (160) آخرين.
الشاهد أن مشافي العلاج في النهود وأبوزبد والمجلد أخذت كفايتها من جرحى المعارك منذ معركة جبل الهشاب وأم بشار وأبوزبد ومعارك بابنوسة الثلاث، حيث وصل عدد الجرحى (984)، منهم نسبة تصل إلى 58% جرحوا في معارك بابنوسة، ويعيش الجرحى أوضاعًا مزرية نتيجة الإهمال الطبي وعدم وجود الكادر الطبي والمعاملة الانتقائية بين المجموعات وانعدام الكادر، مما اضطرهم في مستشفى أبوزبد للاستعانة بالداية أم الحسين لخياطة جروح البعض. فهل تكشف الإشارات حالة الانهيار التي تعانيها المليشيا؟
وحالة الانهيار تبدو واضحة في مسرح عمليات كردفان، حيث دُمّرت للمليشيا عدد (59) آلية في مناطق أبوزبد وعنكوش والمنطقة الشمالية الغربية الأبيض، وحوالي (21) عربة قتالية منها في مناطق المحور الشرقي، حيث تم نقل شارون وعمر جبريل إلى منطقة أم كريدم بعد إصابتهما. فهل تُشكل ضربة المسير في أم كريدم تحولًا آخر؟
تبدو الصورة في أم كريدم غاتمة، حيث سجلت المسيرات زيارات للمنطقة أمس، وشكلت الضربات الدقيقة حدثًا ذا أهمية، إذ دُمرت عربتان وقُتل (12) عنصرًا، وهو ما يُعد مؤشرًا على تحولات كبيرة، خاصة بعد تحييد شحنات الإمداد القادمة للقوة والمقدرة بعدد (4) قلابات بمعية (6) عربات قتالية لم يخرج أحدٌ منها سالمًا. فهل تدفن الرمال ذكرى المليشيا؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 12 /11 /2025









