الاخبار

عبدالله الشريف عبدالله: انتشار ظاهرة التسوُّل من المسؤول؟

خرطوم سبورت

 

 

عبدالله الشريف عبدالله: انتشار ظاهرة التسوُّل من المسؤول؟

خلفت الحرب المشئومة التي تشهدها البلاد أوضاعاً إنسانيةً بالغة التعقيد وآثاراً إجتماعيةً لم يشهد لها مثيل في تأريخ الدولة السودانية.. وقد خططت المليشيا المتمردة الإرهابية لذلك وهي تهدف لإذلال وإهانة هذا الشعب الأصيل ذات التأريخ والمواقف الإنسانية المشهودة في الداخل والخارج حتى لدويلة الشر الإمارات ”أنا سوداني”.. ومن هذه الآثار الإجتماعية السيئة التي خلفتها هذه الحرب إنتشارظاهرة التسوُّل التي تفشت بصورةٍ كبيرة ومخبفة في نفس الوقت..نعم نعلم أنّ المؤمن للمؤمن وأنّ المؤمن أخو المؤمن والنّاس بالنّاس ولكن أن يكون التسوُّل أو طلب الحاجة بهذه الطريقة أو الكيفية التي نراها في الأسواق العامة في مواقف المواصلات بل حتى في المنازل ودور العبادة فهذه الظاهرة تستوجب التوقف عندها خاصةً من الجهات المعنية بالأمر..والسؤال المشروع هل هو تسوُّلٌ فقط أم من ورائه تحقيق مآرب أخرى؟.. نقول ذلك والكل يلحظ أنّ الكثير من الصِبيا و”الفتيات” نعم الفتيات ينتشرون في الأماكن آنفة الذكر وهم يُلِحون على النّاس بأن يقدموا لهم الإعانة أو المساعدة وبطريقة تجعلك أن تشك بأنّ هؤلاء تم تدريبهم على ذلك أو بمعنى آخر لديهم من يرأسهم ويقوم بتوزيعهم على هذه الأماكن ومراقبتهم ويقوم بتحفيز الذي يجلب أكثر من المال .. ألا يستوجب ذلك الأمر أن تقوم الجهات المعنية وهنا أعني قطاع التنمية الإجتماعية ويشمل ذلك ديوان الزكاة والجهات ذات الصلة من الأجهزة الأمنية بإجراء دراسةٍ ميدانية للتحقق من هذه الظاهرة ومعرفة دوافعها؟. نعم نُقرُ جميعنا بأنّ هناك من هو محتاج ويستحق الإعانة أو المساعدة ولكن أيضاً هنالك من يستغل هذه الحاجة لتحقيق مآربه وأهدافه عبرهؤلاء..فالحرب الماثلة تتطلب الإنتباه لكل ماهو مشبوه.. إذاً على الجهات المعنية والمختصة أنّ تتحرك بجدية للحد من هذه الظاهرة ظاهرة التسوُّل حتى لا تنتشر بصورة أكبر من التي هي ماثلة الآن.. صحيح الحرب جعلت السواد الأعظم من الشعب السوداني محتاج ولكن لدينا قيٍم إجتماعية راسخة وكرامة وأخلاق لن نجامل فيها البتّ وهي التي جعلتنا أن نتميّز من بين شعوب العالم التي تحترمنا ونفتخر ونقول ”أنا سوداني” لعنة الله على الحرب نصرالله قواتنا المسلحة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى