شوشرة …
مشفي الحياة النفسي…
قد نتحامل على أنفسنا لأننا نتبني قضايا الناس ندعم أصواتهم ونعكس مشاعرهم ونرهن أحلامهم لمجهوداتنا لأننا نظن اننا أقوى أو احسن حالا…
لكن الحقيقه هي أننا نصبح أكثر هشاشة ننهار عند كل وخذه ولو صغيره نجمد مشاعرنا وحياتنا وننسى اننا نحتاج وونكسر و ننهزم ونغلط ونجور ونتغافل لنبقي فقط على ضفاف الدعوات وأحوال النوايا..
نصبح أسرى محبتنا لغيرنا فنتجرد من الرغبات والمستقبل كما الإله نقسو لنظل واقفين….
كم هو قاسي أن ننهزم عندما تضيع قيمتنا في القلوب ويصبح الغياب كما الحضور..
أشباح ظنون تحوم فقط اعجز حتى من أن تصرخ رفقا بالقلوب……
انهزام الأرواح يفوق الموت غرابه وقسوة…
نشوة البدايات وفجيعة النهايات ..
ترهلات الواقع وظلام المستقبل …
وجع الجوف الذي يسكننا عقب القصص المؤلمة ..
انهيار الهوية وسط ضباب البشر المليئة بالخذلان ..
العزلة الاجبارية التي نتبناه لنظل قيد الحياة …
صمت الحروف عندما تضيع معاني الكلمات …
غياب الحقائق وسط غابات الجهل التي تستعمرنا
تراجع الخطوات داخل نفق الاكاذيب ……
الروايات المفزعة التي تسكن حياتنا وتسلبنا الامان …
كسر القلوب بااسم العواطف التي اصبحت لعبة مسلية لدي الكثيرين ..
هزيمة العدل وسط الخيبات ….
فوضي ..وخوف …وقمع ..وحروب …
بركان الحروب المفجع الذي يأاكل الاوطان قصرا ….
تنكيس الاعلام تحت انقاض البيوت المهجورة جراء القتل والاغتصاب والتعدي ….
لغة القوة التي يفرضها السياسين بين ظلم وقهر اصبحت لغة البقاء …
ضياع الدين والعرف والمعتقدات وسط غيوم الباطل ….
ترنم القادة علي صوت انين الامهات وحسرة الشهداء ..
رائحة الموت التي تسربت الي كل القلوب واهدتهم للحزن فريسة سهلة المنال …..
كل ذلك يحدث لاننا فقدنا الترفق واللطف وانهزمت قلوبنا وسط النهايات
واصبحنا مرضي نصطتف في مشفي الحياة النفسي ……
وتلك هي الحقيقة الكبري ..
مشفي الحياة النفسي …
