مقالات

نقص حليب الأطفال والمكملات الغذائية: أزمة صحية تهدد نمو الأطفال

خرطوم سبورت

نقص حليب الأطفال والمكملات الغذائية: أزمة صحية تهدد نمو الأطفال

نقص حليب الأطفال والمكملات الغذائية لا يمثل مجرد أزمة تجارية، بل هو خطر صحي قد يؤثر على مستقبل أجيال كاملة.
أولًا: أسباب نقص حليب الأطفال
1. الاعتماد الكبير على الاستيراد: كثير من الدول تعتمد بشكل شبه كامل على الشركات العالمية لإمداد الأسواق بحليب الرضع، ما يجعلها عرضة لأي اضطرابات خارجية.
2. أزمات سلاسل الإمداد: جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا ساهمتا في تعطل سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار المواد الخام.
3. الإجراءات الرقابية الصارمة: رغم أنها تهدف لضمان سلامة الغذاء، إلا أن بعض التشريعات قد تؤخر طرح بدائل الحليب في السوق.
4. الاحتكار: تسيطر عدد محدود من الشركات الكبرى على إنتاج حليب الأطفال، مما يحد من توفره في أوقات الأزمات.

ثانيًا: المضاعفات الصحية لنقص الحليب
• سوء التغذية عند الرضع: يؤدي إلى فقر الدم، نقص الوزن، وتباطؤ النمو.
• ضعف المناعة: ما يزيد من معدلات العدوى والأمراض.
• اللجوء إلى بدائل غير آمنة: مثل تخفيف الحليب أو استخدام حليب الأبقار أو الحليب المحلي الصنع، ما قد يعرض الأطفال للخطر.

ثالثًا: نقص المكملات الغذائية

يشمل النقص العديد من المكملات الأساسية مثل فيتامين D، الحديد، وأوميغا 3، والتي تعتبر ضرورية لنمو الدماغ والعظام والجهاز المناعي.
• نقص الحديد: قد يؤدي إلى فقر دم حاد وتأخر النمو العقلي والحركي.
• نقص فيتامين D: مرتبط بمرض الكساح عند الأطفال وضعف نمو العظام.
• نقص الأوميغا 3: له دور مهم في التطور المعرفي والإدراكي للطفل.

رابعًا: الحلول المقترحة
1. تشجيع الرضاعة الطبيعية: منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية حتى عمر 6 أشهر.
2. تنويع مصادر الاستيراد: عبر فتح السوق أمام شركات متعددة لتقليل الاعتماد على عدد محدود من الموردين.
3. الاستثمار في التصنيع المحلي: دعم إنشاء مصانع لإنتاج حليب الأطفال محليًا وفق المعايير الدولية.
4. التوعية والتثقيف: تدريب الأمهات على طرق التغذية السليمة، وتجنب البدائل الضارة.
5. المراقبة الدوائية والغذائية: لضمان توفر المنتجات الآمنة في الأسواق، مع مكافحة الاحتكار والتلاعب بالأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى