
كيف ننقذ الفاشر ..؟!
محمدادريس
= مع استمرار حصار الفاشر لأكثر من عام ونصف من قبل المليشيا المتمردة،ونفاد المواد الغذائية والاستهلاكية وتفاقم المعاناة الإنسانية وحشد( نظام ابوظبي) للمرتزقة من كولومبيا وغرب أفريقيا،في ظل صمت دولي مطبق ومتواطيء يفضح الشعارات الكذوبة للأمم المتحدة حول حماية المدنيين وإيقاف الحرب وتيسير وصول القوافل الاغاثية للنازحين ..!
=ومع استمرار تلك الأوضاع الكارثية لحاضرة شمال دارفور وتوالي الهجمات علي المدينة الصامدة،ينتظر الناس تدخلا عاجلا وفوريا لإنقاذ الموقف بتفويج المتحركات التي تم الإعداد لها مبكرا عبر المحاور المختلفة،وتنفيذ عمليات جوية نوعية في زالنجي والجنينة والضعين لفك التركيز المليشي علي الفاشر ولوقف الإمداد الذي يتدفق من ليبيا وتشاد وجنوب السودان وافريقيا الوسطي ليعبر الي الفاشر..
= التدخل العاجل والفوري يجنب البلاد السيناريو الخطير/ لاقدر الله/ السيطرة الكاملة للمليشيا المتمردة علي إقليم دارفور وتهديد ولايات كردفان والشمالية/ونفخ الروح في الجسد الميت والمسجي للمليشيا المتمردة التي يجلب لها نظام ابوظبي المرتزقة الماجورين عقب هلاك واضمحلال منابع التجنيد العشائري للعطاوة،مثلما يجلب لها الظهيرالسياسي أمثال برمة وبكري الجاك وعلاء نقد وابرهيم الميرغني والتعايشي.
=التدخل العاجل والفوري لإنقاذ الفاشر يحرر دارفور من ارهاب أسرة ال دقلو،ويردع عبث سيناريوهات التقيسم لحكومة المنفي،ويجعل الحكومة الشرعية والدستورية في وضع مريح وفي حل عن أي تفاهمات خارجية أو ابتزازات(داخلية )ويكسبها شعبية كاسحة ..
=هنالك جهود تبذل في صمت وتكتم من قيادة القوات المسلحة والاجهزةالمساندة وتشكيلات المشتركة والمقاومةالشعبية وكتائب العمل الخاص،وهنالك عمل كبير يقوم به نائب حاكم إقليم دارفور القائد مصطفي تمبور في الفترة الوجيزة التي تولي فيها سلطة الإقليم،سينعكس علي أرض المعركة مثلما انعكس في بداياتها في محاور الخياري والصباغ وحنتوب دون أن يتدثر ب(غطاء الحياد )..!
=إنقاذ الفاشر هو استكمال لإنقاذ البلاد من المؤامرة الإقليمية لابتلاع الدولة،يجب أن تبذل الأرواح والاموال رخيصة لتعزيز تحرير الخرطوم والجزيرة وسنجة بفك حصار الفاشر،ويجب أن نظل علي وضعية الأيام الأولي للحرب في كامل الحماس واليقظة للتحركات المريبة والاستعداد لأسوأ السيناريوهات والاحتمالات،وان تتوقف الصفقات البورتسودانية والجاتوهات الحكومية والكرنفالات السياسية الي حين تحرير دارفور وكامل التراب الوطني ..