
وجع الحروف.. ولايات كردفان : (حتى تكتمل الصورة) 1
نعود لقراءة مشهد تحركات المليشيا التي تعاني أثر الهزائم المتتالية في أبو قعود والفاشر وبابنوسة والدلنج، فأصبحت محاور العمليات محرقة يعاني منها عناصر المليشيا.
🥏الصورة تكشف أن الشركاء يخسرون بوتيرة متسارعة، وهو المشهد الأكثر وضوحاً، حيث خسرت الحركة الشعبية في معركة الفاشر (209) عنصراً، وفي معارك بابنوسة عدد (184) عنصراً، وعدداً من المركبات وصلت جملتها إلى (87) عربة قتالية. فهل دفعت الحركة الشعبية ثمن الشراكة مبكراً؟
شراكة الحركة الشعبية ستكون وبالاً عليها أولاً قبل أن تكون خصماً على قضية النوبة المركزية، وهي القضية الأكثر أهمية، حيث تكشف التباينات الكثيرة هشاشة تحالف تأسيس، حيث يتكئ الضعفاء من الساسة على قوة المليشيا المتآكلة بفعل حرب الاستنزاف التي تشنها القوات المسلحة في إطار خطة معارك كردفان.
🥏🥏الشاهد أن مجمل العربات القتالية التي تدمرت في قطاع أبو قعود وأم صميمة تجاوزت (64) عربة قتالية، وفي محور بارا تجاوزت العربات المدمرة حاجز الـ(69) عربة قتالية، مما يؤكد نجاعة معركة الاستنزاف التي تسببت في حالة من الإرباك العام للمليشيا، تبين في:
@ تزايد حجم الخلافات الميدانية التي دفعت القائد (أ) للانسحاب بعدد (50) من محور بارا اتجاه الضعين، ورفض استدعاء يطالبه بالحضور لنيالا. فهل تشل حركة الانسحابات حجم القوة الكلية للمليشيا؟
🥏الواضح أن تغييراً أحدثته المليشيا على مستوى محاور دار الريح، حيث أنشأت محوراً اعتراضياً يتمركز في الجمامة لمواجهة قوات درع السودان، وأَسندت قيادته إلى أحد أبناء تلس. فهل يكشف تواجد القوة المتمركزة شرق دونكي التبابير تجاه كبش نور عن ملامح هذه الخطة الاعتراضية؟
🥏المليشيا تعلم أن الأرض والإنسان يقاتلان مع الجيش، وتلك أهم مؤشرات المعركة على ميدانها الفعلي، وما يجري في بعض تمركزات دار الريح مثل المزروب وأم كريدم من بروز بعض الأدوار للمتعاونين يجعلنا نركز على تفكيك تلك الحزم.
🥏مؤشرات معارك التحرير تسير بصورة ممتازة، والجيش يمسك بزمام الأمر، وجعجعة المليشيا وشركائها من الساسة تصبح مشهيات قبل الوجبة. فهل تخادع قوة تأسيس نفسها أم المواطن؟
🥏الشاهد أن مجموعة تأسيس، وهم الشريك الأكبر للمليشيا، ربطوا وحدة الوطن واستقراره بوجودهم، وهي لعمري كذبة لا يصدقها طفل، دعك من رجل راشد. فهل تدفع القوى السياسية ثمن شراكتها مع المليشيا؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الجمعة 15 /8 /2025