
أنين قلم
———-
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
——————-
أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحية وإحتراما
ها نحن نلتقي أحبتي نعايش كل هذا الألم المرير الذي يؤرق كل حر قلبله ينبض بمحبة هذا الوطن العزيز، ونشهد اسوء عصور الظلم وصراحة العدوان ووقاحة الطامعين، وإنتفاء كلمة الحق، وموات ضمائر الشعوب، وضياع الحقوق بين الإرتشاء وشهوانية التسلط، حيث صفرية العدالة الجمعية وغياب الضمير العام رغم كثافة الأدلة والبراهين! ولو سؤل طفل من أطفال هذا العالم عما هو كائن لأجاب دون تردد وإستفاض في حديثه فما بال من هم راشدين ويمتكلون مقدرة النقد والإنتفاضة أمام هذا الظلم والعدوان الصريح، وإلى متى إختبارات الصبر القاتلة لمن لا يستحقون الإ ختبار بهذه الطريقة الممنهجة وبكل هذا الظلم اللعين لتقرع طبول الفتنة وتطاير على المنابر بغاثات الخائنين الخائبين لطلتخ بزوخ الشرف وتنشر على الأرجاء البؤس وهذا الأنين.
نعم مات الضمير:
عندما نقاتل فقط من أجل إننا نقاتل دون الإكتراس لمن نقتل! وندمر كلما بنيناه بأيدينا وأفكارنا، ونطمس هوية السابقين، لنصنع بطولات ورقية لا يمكنها تحمل رشقات الماء،ونسلم أنفسنا للأحقاد عشما في تغيير أقدارنا ومصائر القادمين، وحبا في الثأر سواء كان ثأرا فكريا أوأثني لمجرد وجود من يعيننا ويمدنا بكل مقومات الثأر ومعيناته وفق ما يخطط له هو وإن كان تخطيطه إحتلالنا.
فلمازا لا نتدبر كل هذا السخاء والبزخ قطعا لا حبا فينا ولا إيمانا بقضاينا بل إجتثاثا مُمنهج لجزورينا الضاربة وطمعا فيما نملك سواءً كان حسيا أو معنوي، وبلا شك أنه سيعوضه ما أنفق ويعود عليه بما هو أفضل فلا الأرواح تعنيه ولا الأوهام التي يُبنا عليها إقتتالنا.
وهنا أحبتي نداء لمن لم يزل له جزء من ضمير بأن يجابه عدم مصداقية هذا العدوان ويصارع به نفسه عندما تجره إلى إهلاك الضعفاء فبدلا من أن يوجه سلاحه صوب من شأ فيهم عليه أن يوجهه على صدور محرضيه حرفا او بندقية وينقذ ضميره من الموت لأجل سلامة جسده وسلامة ما تبقى من الوطن.
غانية من رهط النتانة:
من تبرء منها ولادها لا يرجى منها أكثر مما تقوم به فقليل أن تصتعرض مفاتنها فوق جثامين المغدورين وترقص على أشلاء الأمكنة وتدنس قدسيتها لتشيع ما يخدم مستغليها فمثلها ومثل الذين يلمعون أحزية الغزاة ويحسنون صورهم فهي وهم شركاء في الأجر فلا الوطن يعنيهم ولا شعبه وما يعنيهم فقط ما يكتسبونه من ترف زائل وقنينة خمر معتقة بدماء الأبرياء وليلة حمراء في شواهق المباني وجلسات على أرائك الفنادق والسفارات.
وما الفائدة من تتبعها ونشر أحولها، فعلينا أن ننتبه لما هو أقيم وأشد حوجة إلى إنتباهنا.
وهل يعود الألم:
كلنا ثقة وإيمانا بما يتم تدبيره لنيل العزة والكرامة وفناء أحلام الطامعين بثقة لا يخالطها شك فقط أننا لانحتمل ألما آخر فالمجد يؤخز بالقوة وما أخز بالقوة يرد بها، فالدروس قاسية وأشدها التي تأتي من القريب والطاقات والآمال عراض والجراحات لم تدمل.
ناصية خاصة:
إلى الذين يربطون مواقفهم الشخصية بمواقف الوطن ويتكؤن على خلافاتهم الفكرية ويضعونها عزرا لهم لما يقومون به من عدوان لا عزر لكم فكلكم زاهبون والوطن باقي وعليكم أن توقفوا هذا العبث وتضعوا الوطن فوق كل ذلك وما تقومون به الآن ما هوا إلا إرث خالد سيذكره التاريخ وتحفظه الأجيال.
حتى نلتقي
الخميس١٣/نوفمبر/٢٠٢٥م











