مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب شهر الإطعام ٢

خرطوم سبورت

شهر الإطعام (٢) .

كتب/ عبدالرحمن سورتود

……………………………..

قلنا في الإطعام (١) إن شهر الإطعام اسم جدير لشهر رمضان تماماً كإسم شهر القيام وشهر الصيام وشهر القران ووضحنا وجه جدارة اسم شهر الاطعام .. وختمنا الحلقة بما يشبه التوصية باننا كما نعزم النية القبلية ياننا سنختم القران مرة في هذا الشهر او كذا مرة في هذا الشهر ،وأننا سنصلي قيام الليل او التهجد ، كذلك نعزم النية باننا سنقوم بفضيلة إطعام الطعام في هذا الشهر .. فليكن هذا إحماءً وتوطيئة للاطعام (٢) :

الاطعام ذروة الفضائل في هذا الشهر :

– لان الذي يقوم بالإطعام في هذآ الشهر لا يقوم إلا وقد تحقق فيه :

– مفهوم للاية عزيزة المنال ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ) ، فمن من البشر لا يحب الطعام في هذه الايام فهو يقوم بإطعام للمحتاجين.

– وفي الإطعام في هذآ الشهر يتحقق مفهوم الحديث عزيز المنال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخبه ما يحبه لنقسه ) فالمطعِم إنما لحبه للمحتاجين يطعمهم بما يحبه من طعام.

– والإطعام في هذا الشهر تتحقق فيه فضيلة الآية عزيزة المنال (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ ) . فالمطعِم يؤثر على نفسه من إدخار الطعام فيوق شح نفسه ، ويعطي الأكثر احتياجاً وضعفاً ولا يرجو منهم جزاء .

والاطعام في هذا الشهر – وعموماً – أبعد من الرياء والمصلحة الدنيوية :

– لأن المستهدفبن بالإطعام في هذا الشهر هم اضعف الطبقات في المجتمع ، لذا ، فالذي يقوم به لا يرجو منهم جزاءً ولا مصلحة في الدتيا .. خلاف جميع وجوه الانفاق كالتبرعات والنفرات ..

فالمحتاج سيخفي عن الآخرين ما أخذه بطبيعة الحال .. لذا فإن الذين يقوم بالإطعام هم ابعد عن السمعة والشهرة والرياء .

– وغيرها .. وغيرها من الفضائل في الإطعام، عموما وقي هذا الشهر على وحه الخصوص فتتأكد الفضائل فيه لانه أتى في ايام مسغبة ،،

فلنجعله – كما قلنا – في عزيمتنا ونحن نستقبل شهره “شهر الاطعام ” .

اصلح الله النوايا ، وتقبل الطاعات .

وسورتود يحييكم ،،،،،

تابعنا على واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى