مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب حميدتي الموت كان أشرف (٢)

خرطوم سبورت

حميدتي الموت كان أشرف (٢) !.

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………..

كتبت في (١) من ” حميدتي الموت كان أشرف ” بعد آخر خطاباته قبل خطاب امس .. وكان فحواه أنه ما خذل قائد ولا زعيم جنوده واتباعه ومحبيه مثلما خذل حميدتي جنوده واتباعه ومحبيه ! فكنت مما ذكرت ان قائداً لم يظهر ظهوراً حياً وسط جماهيره وجنوده حين استلام قواته لمدينة مثل مدينة ود مدني – مثلاً – فهذا كان افضل له وأشرف ان يكون ميتاً فيعذره الناس .. لا أريد أن أعيد ما قلته في ” (١) ” فهو متاح بالبحث في ارشيف المنبر ..

أما خطاب حميدتي الأخير ” فمصيبة ” ! ، أقول مصيبة ليس عصبية لاني من شمال السودان والخطاب كان ” مسمماً ” وقاتلاً يصك بأذن كل من له بقية من تعاطف “سياسي ” من أهل الشمال للتمرد قبل أن يصك بآذان عموم الشماليين والسودانيين !

فكيف لزعيم سياسي – فدعوني أصفه هكذا تجاوزاً للضرورة – كيف – هكذا زعيم يستعدي شعب ولايتين مهمتين .. بقبائلها – المعروفة – والمؤثرة في الساحة السياسية والاجتماعية والفنية وما تتبعها من ساحات في المجتمع السوداني : المحس والدناقلة والشايقية والبديرية والمناصير والرباطاب والميرفاب والجعليين وكبابيش الشمال وبقية القبائل و البطون المستوطنة في عموم ” الشمال ” وجميع أهل الشمال المنتشرين في جميع ولايات السودان المختلفة .. كيف يستعديهم ” زعيم سياسي ” ويجعلهم “خصماء ” له ، هكذا بالجملة بخطاب مليء بالكراهية والعصبية النتنة ضدهم ؟! . وهو يأمل في حكم السودان بكل شعبه .

نعم ، كان المعتاد – بعد كل خطاب لحميدتي أن أتلقى خطابه في رسائل من متعاطفيه – وكثير منهم من الشمال ، بل من الأقارب والارحام – إلا هذا الخطاب ” النتن ” فلم يصلني من أحد .. وأكاد اجزم حتى المتعاطف “للدعم السريع ” من أهل الشمال ما اسعفه الصبر ليكمل الخطاب الى آخره من شدة ” نتانته ” فضلاً ان يوجهه للآخرين !

فهذا الخطاب الاخير من ابين المؤشرات بأن ” الرجل ” قد فقد الامل في مشروعه السياسي الكبير والأول ورغبته التي كان يستبطنها حيناً ويلمح بها حيناً في تطلعه لحكم السودان ، ويروٍج لها بأنها مشروع وطني رشيد ليحكم به عموم السودان .. فنزل هكذا بخطابه الأخير الى مستوى خطابات السياسين والناشطين ..

ومازال الليل طفلاُ في النزول.

وسورتود يحييكم ،،،،،

تابعنا على واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى