
🌶️ كسر كبرياء ودلال ” الدويلة ” !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
هناك دولة من فرط ” دلالها وكبريائها ” :
– لم تسمع كلمة [ لا ] تقال في وجهها منذ إنشائها !
– ولم تتوقع ان يأتي عليها يوم فتتجرأ دولة بفعل هذا عليها ! .
– ومن ” دلالها وكبريائها ” لم يحصل في تاريخها ان اشتكتها دولة في محاكم جنائية !
– ولم يحصل أن وقف ممثلوها – من دلالهم وكبريائهم – خصماء امام دولة في المنظمات الدولية والحقوقية !
– ولم تتوقع وزارة خارجيتها – من دلالها وكبريائها – أن تتجرأ عليها دولة وتستدعي سفيرها منها ..
– ولم تتخيل – من دلالها – أن تهددها دولة بقطع علاقتها معها ..
– ولم يحصل في تاريخها من فرط ” كبريائها ودلالها ” أن أُرغِمت أنفها ، فسعت هي ‘ مع كبريائها – الى وسطاء يصلحون بينها وبين دولة أخرى !
ولكنها – ويحها – رأت كل هذه تحصل عليها ، وبالجملة !
ومِنْ مَن ؟!
من السودان !
وقبل أن تحصل عليها هذه وبالجملة – وقبل أعوام من حصولها – إذا قيلت لها أنها ستحصل ، لتوقعت أنها ستحصل عليها من دولة “جبارة ” ، ولما توقعت – ابداً – أنها ستحصل عليها من قِبَل السودان ، نعم ، رأتها تحصل من السودان ، ولا أدري – الآن- كلما اكتب سطراً تزاحمني قصيدة الرجل النحيف المشهورة فاطردها ، ولكنها بكثرة مزاحمتها غلبتتي :
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ
وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ هصور
لَقَد عَظُمَ البَعيرُ بِغَيرِ لُبِّ
فَلَم يَستَغنِ بِالعِظَمِ البَعيرُ
يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ
وَيَحبِسُهُ عَلى الخَسفِ الجَريرُ
وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ بِالهَراوى
فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ
ضِعافُ الطَيرِ أَطوَلُها جُسوماً
وَلَم تَطُلِ البُزاةُ وَلا الصُقورُ
ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً
وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُد
يُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ
فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ
فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ
وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ
بُغاثُ الطَيرِ أَكثَرُها فِراخاً
وَاُمُّ الصَقرِ مِقلاةٌ نَزورُ .
لأعود ، فحينما حصلت هذه – ومن هذا السودان تحديداً – فجن جنون الدويلة ، وطارت دلالها ،
“وفكت ” سكرتها ، واعتبرتها سابقة خطرة لم تألفها في تاريخها – إن كانت لها تاريخ – واعتبرت السودان الذي :
– كسر هذا الكبرياء !
– والذي مرغ بهذا الدلال !
– والذي كشف وفضح المستور .
اعتبرت – هذا السودان – هو أكبر مهدد لمستقبلها السياسي ، وأكبر فاضح لتاريخها التآمري ، وهو سابقة أيَّما سابقة – ومحرض للدول من خلفه ، بان تحذوا حذوه ! .
هذا هذا ما يُنقل ويدور في قصور وغرف دولة الدلالات المتحدة ..
فهل قلت شيئاً ؟!
غير :
سورتود يحييكم ،،،،،