الهدف الأول
محمد علي الماحي
باريس سان جيرمان
أخيراً .. خضعت الأميرة الأوروبية لإرادة النادي الفرنسي باريس سان جيرمان وتكسرت العقدة في بلاد الألمان على “معشب ” أليانز أرينا موطن البطولات ، بعد طول إنتظار وغناء وأموال صرفت في مشروع قام على إستقطاب ” مجرات النجوم ” من لدن ميسي ونيمار و ..و…قائمة من السحرة تحققت الأحلام عبر الأقدام الشابة والموهبة على غرار دوي ونيفيز وباركولا وحكيمي وفتينها وغيرهم .
ليلة الثلاثين من مايو ستكون ليلة غيّر يتذكرها الفرنسيين من عشاق باريس سان جيرمان أمام إنتر ميلان الذي خضع لسلطة كروية باطشة وقاسية بالمنافسين وضع خططها وهندس إستراتيجياتها خبير إسباني من طراز فريد هو ” لويس إنريكي” .
تتويج نادي عاصمة الأنوار بلقب دوري الأبطال درس للأندية كافة والرؤساء أن الصبر يأتي بالثراء والذهب الكروي ، بات باريس الآن غني بالبطولات بعد أن كان ينظر لإنجازاته المحلية بطريقة أقرب للتهكم والسخرية من الفخر والدعة والرفاهية.
قدم باريس مباراة العمر ، لعب كأنه اخر مباراة في الحياة له ، فريق جاء ليحصد الذهب فقط وتحقيق اللقب باللعب والروح والأداء العظيم ، هل يمكن أن نصنف هذا النهائي من افضل النهائيات التي يقدم فيها فريق أداء جماعي ؟ اقولها نعم بكل صدق وإحساس بقيمة كرة القدم التي أظهرها والهدوء والأسلوب الذي لعب به “بي أس جي ” فكان العقاب خماسية في الشباك الافاعي الإيطالية …
الثناء يجب أن يذهب لقائد الاوركسترا الباريسية لويس إنريكي رجل صنع فريق من لاشيء لم يجد ما يبني عليه فغيير كل شيء ، العقلية والعوامل النفسية والإستراتيجية ونقل الفريق لمربع الجماعية بعد أن كان نادي اللاعبين يتحكم فيه النجوم ويفعلوا ما يحلوا لهم .
ضرب ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان اروع الامثال في الصبر والهدوء عقب كل نكسة وخروج حزين من ابطال اوروبا وفي كل مغادرة يتوقع الجميع رحيل الرجل وانهاء حقبته في عرش النادي وفشل المشروع بعد صرف مليارات الأموال على أفضل اللاعبين والمدربين ولكن الرجل قدم درس للرؤساء والمجالس في كيفية العمل والعودة لملاحقة الهدف بالاستفادة من الأخطاء بدل من الهروب عبر باب الفشل الصغير.. فكان النجاح واعتلاء سلم المجد .
هاشتاق
يالماشي..لباريس جيب معاك الكاس
