مقالات

 السيد والي الخرطوم رعاياك في الحلفايا حي الريان يستغيثون

خرطوم سبورت

السيد والي الخرطوم رعاياك في الحلفايا حي الريان يستغيثون

 

محمد الطيب

 

ظللنا نتابع تلكم التفقدات والزيارات المتوالية للمرافق الخدمية، التي يقوم بها السيد والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة، وتبدو انها قد عكسة صورة مشاهدة وليست معاشة، لذلك الواقع المعاش في بحري، وتحديدًا الحلفايا

 

وتعتبر الحلفايا من أوائل المدن المحررة بمنطقة بحري، ورغم ذلك ما زالت المدينة تعاني خدميًا وأمنيًا

 

المواطنون يقومون بشراء برميل مياه يوميًا بحوالي 10 آلاف، وبعض الأسر الكبيرة تحتاج إلى برميلين بحوالي 20 ألفًا، وغير ذلك المياه مالحة وغير صالحة للشرب، و بالمقابل التكلفة في حد ذاتها تعادل إيجار منزل إذا ما ضربت بعدد أيام الأسبوع

 

وحكي لي أحد السكان بمنطقة الحلفايا مربع 10، وهي من أكثر المربعات تأثرا بعدم توفر المياه، انة قد قرر الرحيل عن منزلة الأصلي واستأجر منزلًا بأم درمان، وذكر لي أن المياه التي يقوم بشرائها مالحة و قد سببت أورامًا بأرجل والدتة

 

و السؤال الذي يبرز هنا هل يستطيع المواطن توفير ميزانية ثابتة تمكنه من شراء المياه ولو يوماً بعد يوم، مع ضمان وجود ميزانية أخرى مماثلة للحصول على احتياجاته اليومية من دواء وغذاء

 

ومن خلال بعض التقارير و الاراء، حول اين يكمن حل أزمة مياه منطقة الحلفايا شمال، وفي ظل عدم تغطية التشغيل الجزئي لمحطة مياه بحري لكامل مربعات الحلفايا، يرى البعض ان الحل يكمن في إنشاء بئر بمحطة الإزرقاب الواقعة شمال شرقي كبري الحلفايا اللاسلكي

 

وحسب إفادات بعض المواطنين عن واقع الأسباب الحقيقية لعدم عودتهم لمنازلهم، ذكر إلى انهم لا يملكون القدرة المالية فقط لشراء مراتب ليناموا عليها

 

من الواضح أن كل منازل بحري قد سُرقت بالكامل، وأخرى كان لها نصيب ما بين التدمير الكلي والجزئي

 

وبرغم من ذلك، حتى الآن لم تتم أي تعويضات لأي من المتضررين، من قبل الجهات الحكومية

 

إن ابسط مايمكن تقديمه من قبل الحكومة، لهؤلاء المتأثرين من ويلات هذه الحرب، هو السعي وراء توفير الخدمات العامة لهم، من كهرباء وماء وأمن

 

ويتساءل البعض، هل الخدمات الحكومية مقصورة على مناطق جغرافية محدودة النطاق، داخل ولاية الخرطوم، مما يدلل على ذلك، وعلى سبيل المثال، تم إنشاء أكثر من 7 آبار بأم درمان في الوقت الذي تحتاج فيه بحري إلى بئر بكافة مدنها

 

ولك أن تعلم أخي والي ولاية الخرطوم، أن أكثر الفئات الأسرية من المتواجدين داخل العاصمة الخرطوم، هم من لم تمكنهم ظروفهم المالية أولًا، والصحية ثانيًا، والاسرية ثالثاً، من النزوح خارج العاصمة، او الهجرة لخارج البلاد

 

اقول في خواتيم حديثي هذا

انا لست من المحرضين، واظل احفظ لشخصك العديد من الإيجابيات، ومنها تواجدك المستمر داخل الولاية، طوال فترة الحرب، وهذا يعتبر ثمة قيادة، تعكس مدى شجاعة وتحمل شخصكم المتواضع

 

وحتى تكتمل الصورة، ولكي لا تعطي بعض المأجورين بؤر للإنتقاد، يجب ان تولي المناطق المتأثرة بالحرب أولوية قصوى واهتماما مكثف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى