مقالات

“نقص فيتامين د: هل نحن جميعًا معرضون له؟”1

خرطوم سبورت

“نقص فيتامين د: هل نحن جميعًا معرضون له؟”1

في السنوات الأخيرة، أصبح نقص فيتامين “د” من أكثر الحالات الصحية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حتى في الدول المشمسة.

ورغم أن جسم الإنسان قادر على إنتاج هذا الفيتامين الحيوي عند التعرض لأشعة الشمس، إلا أن كثيرين يعانون من مستوياته المنخفضة دون أن يدركوا ذلك. فهل نحن جميعًا معرضون لهذا النقص؟ ولماذا؟

 

ما هو فيتامين د ولماذا هو مهم؟

 

فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وله دور أساسي في تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ما يجعله ضروريًا لصحة العظام والأسنان. كما يُعتقد أن له دورًا في دعم جهاز المناعة، والحماية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والاكتئاب.

 

من هم الأكثر عرضة لنقص فيتامين د؟

 

رغم أنه يمكن لأي شخص أن يعاني من نقص فيتامين د، إلا أن بعض الفئات معرضة له أكثر من غيرها، مثل:

• الأشخاص الذين لا يتعرضون كثيرًا لأشعة الشمس (نتيجة للعمل المكتبي أو ارتداء الملابس المغلقة أو العيش في مناطق قليلة الشمس).

• ذوو البشرة الداكنة، لأن الميلانين يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د.

• كبار السن، حيث تقل قدرة الجلد والكلى على تصنيع الفيتامين.

• الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حيث يُخزّن الفيتامين في الدهون ويقل توافره في الدم.

• المرضى الذين يعانون من أمراض في الجهاز الهضمي، مثل داء كرون أو الاضطرابات المرتبطة بامتصاص الدهون.

 

أعراض نقص فيتامين د

 

قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح في البداية، لكن مع مرور الوقت قد تشمل:

• التعب العام وضعف العضلات.

• آلام في العظام والمفاصل.

• ضعف المناعة وكثرة العدوى.

• تقلبات مزاجية، وربما اكتئاب.

• هشاشة العظام لدى الكبار، وتأخر النمو أو الكساح عند الأطفال.

 

كيف نكتشف النقص؟

 

يُكتشف نقص فيتامين د من خلال تحليل دم بسيط لقياس مستواه (25-Hydroxyvitamin D). المستويات الطبيعية تختلف بين المختبرات، لكن غالبًا ما يُعتبر أقل من 20 نانوغرام/مل دلالة على نقص.

الوقاية والعلاج

• التعرض المنتظم لأشعة الشمس لمدة 10–30 دقيقة عدة مرات أسبوعيًا، خاصة في الصباح أو بعد العصر.

• تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، الكبد، صفار البيض، والأطعمة المدعمة مثل الحليب وحبوب الإفطار.

• المكملات الغذائية عند الحاجة، ولكن يجب أخذها تحت إشراف طبي لتجنب فرط الفيتامين، والذي قد يكون ضارًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى