وجع الحروف
ولايات كردفان:
(مشهد البوم العجبو الخراب)…1
البوم العجبو الخراب يظن أن معركة كردفان ستقوده إلى بناء دولة موازية يستوزر فيها عطالة المنافي، وهو لا يدري أن صفرية المواقف الوطنية تجعله خارج دائرة الفاعلين في دورة التاريخ التي يكتبها الباذلون دماءهم من أجل تحرير الأرض ووقف خرابها.
🥏المخطط أكبر من عقلية آل دقلو والحرية والتغيير، وأن من جمع وأمَّن المال ووفّر الغطاء الدبلوماسي والسياسي يخطط لإعادة هندسة المنطقة ومحيطها الإقليمي، وفي سبيل إبطاء حركة الصياد واعتراضه، دفعوا بأعداد من المرتزقة بعد أن هلك أبناء القبائل وشفشافتها، ووجدت القوى السياسية نفسها مجرد ترس في مخطط الخراب، وصعب عليها الخروج من اللعبة، فما الذي يجعل مستقبل القوى السياسية مضمونًا في ظل مشاركتها في مخطط الخراب؟
🥏الشاهد من خلال المتابعات أن القوى السياسية فقدت مراكز نفوذها الرئيسة بسبب المجازر المرتكبة من قبل المليشيا في كردفان، حيث دارت مجازر حلة حامد وشق النوم وأرياف الرهد وأم روابة والدبيبات وكازقيل، والخاسر الأكبر حزب الأمة بلا شك، فهل يُصلح العطار ما أفسده الدهر؟
🥏القراءة تلك تشمل تورط الحركة الشعبية في معارك كردفان، حيث دفعت بمجاميع قتالية كبيرة، حيث شاركت بثلاث دفعات خسرت حتى الآن جلّها، فهل تصبح خطة كاودا (٢) العمل العسكري القادم في المنطقة الشرقية؟
🥏وكاودا (٢) -في رأيي- محاولة لشدّ الأطراف، لأنها تستهدف جذب الانتباه بعيدًا، بالتوازي مع تدفقات الإمداد البشري تجاه طريق شلوتة الخوي، فهل يدرك المواطن أن معارك التحرير مهرها الدماء والجوع والمسغبة والتشريد؟
🥏الشاهد أن معارك كردفان ستعيد صياغة المشهد، وستعيد قراءة التاريخ والتعريف بطبيعة المنطقة وحجم تأثيرها السياسي والعسكري في الخارطة الوطنية، لأن كردفان صُرّة أمان السودان ومركز ثقله الاقتصادي والسياسي والعسكري، والمعركة فيها ليست نزهة، لأن من يقاتل يحمل جذوة التاريخ وسيرة الرجال ومناقبهم، فلا مجال للمقاربة بينها والآخرين، لأن الهجانة تزين عنوان كتابها العسكري ويتكئ فرسانها على مناقب سيرة معركة شيكان، فهل يحسم الصياد والهجانة زوبعة المرتزقة وسمسارة المشهد السياسي؟
ولنا عودةإبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الإثنين 21 /7 /2025
https://www.facebook.com/share/p/1CCuLeiMux/
