
نزيف الحمل المبكر: متى يكون طبيعياً ومتى يستدعي القلق؟
يُعد النزيف في بداية الحمل من أكثر الأمور التي تُقلق النساء، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى. ورغم أن النزيف لا يعني دائماً وجود مشكلة خطيرة، إلا أنه يستدعي الانتباه والتقييم الطبي. في هذا المقال، سنوضح الفرق بين النزيف الطبيعي والخطير في الحمل المبكر، وأسبابه، ومتى يجب التوجه للطبيب فورًا.
🔹 ما هو النزيف الطبيعي في بداية الحمل؟
في بعض الحالات، قد يحدث نزيف خفيف يشبه التنقيط في بداية الحمل، وغالبًا ما يكون في وقت قريب من موعد الدورة الشهرية، ويُعرف باسم نزيف الانغراس، ويحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم. هذا النزيف:
• يكون خفيفًا جدًا.
• لونه وردي أو بني.
• لا يستمر أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام.
• لا يصاحبه ألم شديد.
🔹 أسباب طبيعية أخرى للنزيف في الحمل المبكر:
• العلاقة الزوجية: قد يحدث نزف بسيط بعد العلاقة بسبب تغيرات عنق الرحم.
• الفحص الداخلي أو السونار المهبلي: يمكن أن يؤدي إلى نزيف خفيف مؤقت.
• زيادة هرمونات الحمل: أحيانًا تسبب ضعفًا في الأوعية الدموية في الرحم.
🔻 متى يكون النزيف مقلقاً؟
هناك علامات إذا ظهرت مع النزيف في الحمل، يجب عدم تجاهلها أبدًا:
1. النزيف الغزير: يشبه الدورة الشهرية أو أكثر.
2. وجود تكتلات أو أنسجة في الدم.
3. ألم أسفل البطن أو الظهر يشبه التقلصات القوية.
4. دوخة شديدة أو إغماء.
5. ارتفاع في درجة الحرارة أو قشعريرة.
🔴 الأسباب الخطيرة المحتملة:
• الإجهاض المنذر أو الكامل: وقد يصاحبه ألم ونزيف غزير.
• الحمل خارج الرحم: مثلًا في قناة فالوب، ويعد حالة طارئة تحتاج تدخلًا فوريًا.
• الحمل العنقودي: وهو حالة نادرة يرافقها نمو غير طبيعي للمشيمة.
⚠️ ماذا يجب أن تفعلي عند حدوث النزيف؟
• راقبي كمية الدم ولونه.
• تجنبي الحركة الكثيرة حتى تتواصلي مع طبيبك.
• لا تتناولي أي دواء إلا بعد استشارة طبية.
• قومي بزيارة الطوارئ إذا كان النزيف شديدًا أو صاحبته أعراض خطيرة.
ليس كل نزيف في بداية الحمل يعني وجود خطر، لكن لا يمكن التأكد من ذلك إلا من خلال الفحص الطبي. لذلك، من الأفضل دائمًا التعامل مع أي نزيف في الحمل المبكر بجدية وعدم تأجيل زيارة الطبيب، لأن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة يُحدث فرقًا كبيرًا في حماية صحتك وصحة الجنين.