زاوية تانية
صناعة الإعلام ما بين المهنية والسقوط الاخلاقي
✍د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
أهمية الإعلام ودوره الكبير في عكس الأحداث او صناعتها ،جعل منه العامل الاساسي في إدارة كل الملفات المتعلقة بحياة الإنسان، سلبا أو إيجاباً.تعاليم الدين الإسلامي ضبطت الكلمة وأوضحت عٍظم المسئولية التي تترتب عليها،والأخلاقيات المهنية للإعلام نظمت وأطٌرت العمل الإعلامي ،حفظا للحقوق وإحتراما للخصوصية وتأكيدا على المصداقية.حرب الشائعات والأخبار المفبركة والمضللة من الأدوات التي تتنافى واخلاقيات المهنة وهي من الحيل التي يستخدمها الأعداء لصناعة الصور الذهنية لغرض التوجيه المعنوي سلبا أو إيحابا، وهذه الأيام نشهد نشاط الحرب الإعلامية بواسطة غرف إعلام المليشيا المدعومة أو بواسطة الطابور الخامس وهم يستخدمون الاسماء المستعارة والصفحات الوهمية لنشر الأكاذيب المضللة والسيناريوهات الساذجة لصناعة إنتصارات زائفة حققها مأجورون خلف لوحات الكيبورد.الحس الوطني والوعي الإعلامي والثقة في الله وفي قوات معركة الكرامة كان لها الدور الاكبر في عدم التعاطي مع هذا الإعلام المضلل.
ستظل الكلمة السلاح الاقوى في معركة الكرامة،الحماس والدعاء،التشجيع والدعم المعنوي،وفضح الانتهاكات والتجاوزات،وهذه المرحلة ،مرحلة الإعلام المهني الصادق ،القوي الذي يستند على الأخلاق المهنية والثوابت الوطنية بعيدا عن العمالة والارتزاق والمصالح الشخصية.
النصر للقوات المسلحة.
ودوما هجانة فووووق.
