
ياسر عائس يكتب : ضربة معلم
وهج الحروف
ناور مجلس السيادة بخبر تمثيل الرئيس الفريق أول البرهان السودان في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وشغل المليشيا وأعوانها لتشتيت الإنتباه وصرف الأنطار عن الحدث الحقيقي.
كان التخطيط المُحكم يستهدف محفل خارجي مميز ، بينما تسير الأمور على المحور العملياتي الداخلي وفق رسم دقيق شكّلت نتائجه على الأرض إنتصارات كبيرة وقفزات نوعية بأقدام أبطال القوات المسلحة والمساندين لها ، وذلك باستمرار التطهير والتحرير وطرد المرتزقة وحملة البنادق المستأجرة.
في الوقت المناسب أعلن السودان وفده المغادر الي نيويورك برئاسة الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء… سلطة مدنية كاملة الدسم، وقف بقامته المديدة وصورته المهيبة ليغسل الصورة السالبة عن السودان في عيون العالم ويؤكد بلسان الحال والمقال توفر الدولة على حكم مدني ورئيس وزراء يتمتع بكامل السلطات والصلاحيات.
الخطوة سحبت الدعاوى الزائفة التي أبعدت السودان عن المحافل الإقليمية والدولية ، وقطعت الألسن التي ظلت تضمر الشر للوطن بعد أن حاولت إعادة تدوير حمدوك مجدداـ وتسويقه للعالم للدخول بالنافذة بعد أن لفظه الشعب بالباب بسبب تلوث يديه بدم الشعب كشريك في ما إرتكبته المليشيا .
انتفت حجة التنظيمات السياسية الكرتونية التي ذهبت لتأسيس حكومة (تنجيس) بإستغلال فزاعة الحكم المدني والتحول الديمقراطي وسيلة لإلهاء الشارع ، بعد فسل آلية الزناد التي حسمتها القوات المسلحة بضربة لازب ونجحت في إمتصاص الصدمة الأولى ومن ثم تحرير غالبية السودان من تهور المليشيا.
نجحت القوات المسلحة في إفشال الانقلاب ومخطط الإستيلاء على السلطة بقوة السلاح والعملاء والدعم الخارجي… وهاهي تطرق أبواب المليشيا في حواضنها الشعبية بعد تطهيرها للوسط والخرطوم.
أحدث رئيس الوزراء إختراقاً مهماً في اروقة المنظمة الدولية ونجح في تمليك الجهات المعنية المعلومة الحقيقية والصورة الأصلية بدلا عن التقارير المفبركة المصنوعة.
بالتوازي مع نجاح إدريس هبط البرهان مطار الأبيض بعد سنوات من الحصار ليؤكد إتساع دائرة تأمين كردفان الكبرى… وقد حمل ذلك دلالات عظيمة ومؤشرات كبيرة عن إنتصارات ساحقة دحرت المليشيا بعيداً عن المواقع الحيوية والمهمة.
كان للزيارة وقعاً حميداً في نفوس شجعان القوات المسلحة وبواسلها حماة التراب والعروض.
مشاركة إدريس وانضمام مواقع جديدة لحضن الوطن وتطهيرها من دنس التمرد..مقرونة مع زيارات البرهان… تمثل ضربة معلم و بشارة خير للمواطنين.