*✴️زاوية تانية ✴️*
مدينة الأبيض، مجهودات وتحديات أمنية
*✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
النزوح الكبير تجاه المدينة، وتمركز القوات العسكرية والجو العام للحرب ،خلف الكثير من الآثار السالبة التى لا تشبه هذه المدينة ولا إنسانها،التفلتات والحوادث الأمنية تقرأ في سياق هذه المعطيات، جرائم البشر العادية إضافة إلى الجرائم الممنهجة المرتبة التي يقف وراءها العدو بمساعدة الطابور الخامس .
توجيهات الفريق كباشي ومجهودات القوة النظامية المشتركة كان لها الدور الأكبر في تحسن الاحوال في المدينة، حيث إنخفضت معدلات الجرائم وقل الاستخدام العشوائي للاسلحة،ولكن بدأت الأمور تسوء من جديد بظهور العديد من حوادث النهب المسلح في وسط الأحياء وفي اوقات مبكرة، وعاد ضرب النار العشوائي من جديد وكثرت حوادث السير بسبب سرعة العربات القتالية داخل المدينة دون تحمل المسئولية أو حتى الوقوف ، ومع تقديرنا التام للمجهودات المبذولة والتي نتابعها جيدا، إلا أن الأمر يحتاج للمزيد من الجهد ونشر المزيد من الاطواف الامنية في أحياء المدينة،مع ضرورة يقظة المواطن ورفع حسه الأمني،والمسئولية مشتركة طالما كان شعارنا جيش واحد،شعب واحد.وتأتي محاربة الطابور الخامس و الشائعات في مقدمة أولويات هذه المرحلة
التي يعتمد فيها العدو بصورة مباشرة على العمل على خفض الروح المعنوية لقواتنا وشعبنا، عبر صنع انتصارات زائفة واحداث مضللة تستهدف أمن وسلامة المدينة وأهلها.
مدينة الأبيض صمدت بالوعي والانتماء الصادق لابنائها ودورهم الكبير في إسناد الهجانة ماديا ومعنويا ،والآن الدور المطلوب أكبر واعظم، فالابيض الآن تحتضن عددا من الولايات وبها قيادة المتحركات وعليها أعين المليشيا واعوانها قاتلهم الله وأخزاهم.
النصر للقوات المسلحة.
ودوما هجانة فووووق.
