
المسيرية والنوبة بين المغنم والمغرم
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………………
متداول الآن قيام تحالف ” جنتل مان ” بين قوات التمرد والحركة الشعبية ، في شخصَيْ قائديهما عبدالرحيم دقلو وعبدالعزيز الحلو .. بالترتيب بطبيعة الحال – وكل واحد منهما بهذا التحالف يغامر – بل ويقامر – باهم قواعده فيهدد مستقبله ويلغي شرط وجوده :
– الحلو يتحالف مع الرزيقات مولياً ظهره عن النوبة ، والنوبة هم مَنْ هم في حركته ؟! .
– وعبدالرحيم دقلو يتحالف مع النوبة مولياً ظهره عن عرب المسيرية ، وهم من هم في قواته ؟!
لذا ، وقبل ان يجف حبر مسودة التحالف – في نيروبي الشؤم – ثارت المسيرية والنوبة كل واحدة منهما من جهتها .. استقالات وانسلاخات وخطابات تنديد من النوية على ارضها وفي بلاد المهجر ، وحصار واشتباكات من المسيرية في الضعين ونيالا وغيرها..
– فكيف حرب راح ضحيتها شباب وقادة من المسيرية وتكون غنيمتها ضم ولاية غرب كردفان ” ارض المسيرية” الى ولاية جنوب كردفان وتحت حكم الحلو ؟! يسأل آباء وامهات ضحايا الحرب من المسيرية ! .
– ويسأل في المقابل آباء وأمهات ضحايا حروب الحركة الشعبية منذ عقود .. أبناؤنا نفقدهم في حروبنا المقدسة ضد الجنجويد وتكون الغنيمة أن نكون جنوداً ” بندقجية ” في جيش آل دلقو ؟!
الجميع يدري أن عبد الرحيم دقلو جاد في سعيه لإنجاح هذا التحالف لأنه في وضع ميداني وسياسي يضطره لمثل هكذا “مقامرة ” .. ولكن يرتاب الناس في جدية سعي الحلو في اتمام هذا التحالف وهو في أمس الحاجة في تقوية جبهته الداخلية ورص صفوفه وهو يرى نُذر مواجهة قادمة – حتماً – حال تفرغ الجيش السوداني من حروبه ، وقد أزف .. ما يؤكد هذا وضعه شرطين بسقفين أسهلهما أصعب من الأخر لإتمام هذا التحالف :
– العلمانية .
– وضم أراضي المسيرية الى ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة ” ..
لتضيق بهما على الرجلين الارض الواسعة .
وسورتود يحييكم ،،،،،