
شوشرة …
صفاء الاصم
تظل العلاقات بين البشر اكثر شئ يثير الجدل وذلك لانها دوما تقع تحت بند المتغيرات وتتحمل الكثير من الدواعي وتخضع للاعراف والاديان وتترجم تربية الانسان وتبرز عقده ومحاسنه ..
بااختصار العلاقات بين البشر هي بوابة الدخول للحياة لانها تمنحك صلاحيات اكبر واعمق وتحول عطائك ومثابرتك الي صفوف النجاح او الهزيمة ….
لكن عندما نتحدث عن العلاقات المرهقة احيطكم علما انها كلمة تتحمل الكثير …
فنحن في حياتنا نصدم بعلاقات مستمرة ومرهقة حتي وان تخلصنا من وجود الشخص تبقي زكرياته معنا ترهق اذهاننا وتحرك تسأولاتنا …..
رغم ان الكثيرين يقولون انهم عليهم النسبان والتخطي لكن المفاجاءة ان كل علاقة تدق ابواب القلوب ثم تخلق هالة من التعود المفرط وتبسط في لحظة امان نفسي ..
لايمكن ابدا ان تنسي اوتنتهي بل تبقي دوما معلقة في الذاكرة برهق شديد ومهما حاولنا التخلص لانقدر لان الانسان بعض الانتماء والكثير من الحوجة …..
فاان غاب صاحب هذا الاحتواء ومهما دفعنا للصدمة فيه يبقي مختلف ويبقي ملف زكرياته بعض من وجودنا النفسي وسنمتهن ساعتها الارهاق وسنسلم داخلنا ان التعلق كان اقوي من التعقل
وان تلك العلافات مهما كانت مرهقة تبقي هي اكثر ما يجردنا من الاشياء ويجمعنا مع الفقد ويهلك ارواحنا بالتحسر عليها ….
لذلك انا دوما علي يقين ان الكثير من البشر لديهم علاقات مرهقة جدا ..
لكنهم حفروها في زاكرة الروح لايقربها نسيان ولا يعرفها انسان ….
وبالمقابل ستجعلك اقوي في اختيار البشر من حولك ….ستزكرك دوما باانها باقية فلا تحول زاكرتك الي غرف من العلاقات المرهقة تستعمر روحك وتستنزف قوتك ……
وستحرص علي مشاعرك وحدود حياتك وستنعتني بنفسك بقدر يحميها لايرهقها …
ستنتهي متاعبك مع من حولك فكل شئ حولك بعيد جدا عنك حتي وهو قيد العلاقة …
والكل يرصدك وانت تصع اسوارا عالية جدا تحجبك من اصحاب العلاقات المرهقة …
هولاء الذين يعطونك عالم مغاير ويرفعونك اعلي درجات النشوة …
ثم تتغير ملامحهم وتنتهي حكاياتهم ………
وتعود ان وحدك محمل بقدر كبير من العناء …حسرة وضباب …
وتصرخ من ثقل تلك العلاقات وارهاقها………….