
المختصر المفيد
بدرالدين احمد أبوتريكة
صقور الجديان وحلم المونديال
° من تحت ازيز الدانات والراجمات، ودوي الطائرات والدبابات والصواريخ والمسيرات، نبع صوت في العلالي ينده “نحن جند الله، جند الوطن”..
° من تحت ركام وحطام العمارات الشاهقة المدمرة، وسط ضجيج التدوين المستمر وأصوات الثكالى وأنات الجرحى والمصابين، ومن بين أشلاء الدم المنساب في طرقات وطني الجريح، ثمت يد مبتورة الصوابع تقبض بحواف الكدر علم ملطخ بالدم يرفرف دون سقوط تتبعه ميوزك” نشتري المجد بأغلى ثمن، هذه الأرض لنا..”
°وسمر الوجوه أقوياء العزيمة والشكيمة يرتدون الأحمر تحديًا في المستطيل الأخضر فوق كل الجراحات ووسط غيوم السواد الكالح في وطني ليقولوا للعالم أجمع “فليعش سوداننا عاليًا بين الأمم”..
°لنصطف نحن وهم والمقاتلون في الصفوف الأمامية زودًا عن الوطن وكرامته ورمزيته وسيادته بالدعوات والحناجر ونردد سويًا “يا بني السودان هذا رمزكم..!”
° الكل شواهد يوم بعد غدٍ السبت نقف ونأمل في أن ينقض صقر الجديان بمخالبه على أسود التيرانغا ويخطف انتصاراً غالياً وثمينًا يعبد الطريق أمام صقور الجديان للمضي قدمًا في مشوار الريادة والتميز والصدارة المستحقة نحو تصفيات مونديال كأس العالم.
°يتسلح فتية صقور الجديان بروح التحدي وعزيمة الأبطال، مدعومةً بالهندسة الغانية الخبير كواسي أبياه الجندي الذي لا يخشى المغامرات ولا يتهيب خوض غمار أقوى المعارك وأشرسها..
وقفة أولى :
° مباراة السبت تعد واحدة من أقوى المواجهات وأصعبها، وأهم مواجهة ستعبد الطريق بنسبة كبيرة جدًا نحو حلم المونديال.
° المنتخب السنغالي واحد من أقوى المنتخبات الأفريقية حاليًا، كليته تعج بأفضل المحترفين في القارة العجوز والدوريات الكبرى، يمتاز لاعبوه بالمهارة والقوة البدنية والبنية الجسمانية، وبلا شك طول القامة الذي يجعل من كل الضربات الثابته والركنيات بمثابة خطورة حقيقية على مرمى صقور الجديان.
°الخبير الغاني كواسي أبياه قد وقف على كل كبيرة وصغيرة تخص أسود التيرانغا وتبقى له فقط أن يحسن إختيار كتيبته التي تقطع الطريق أمام السنغال لخطف الصدارة من الصقور.
وقفة أخيرة :
° صدارة صقور الجديان لهذه المجموعة وطريق التأهل يبدأ من مباراة السبت، إذا ما فاز صقور الجديان بالمباراة فإن حتمية العبور الرسمي قد تبدو واقع ماثل.
° التسلح بالعزيمة والإصرار ومزج الإستراتيجية بنوع من التكتيك في تكامل الأدوار في وسط الملعب، وإحكام السيطرة عليه، وإغلاق المنافذ أمام أي تنظيم وسيطرة للسنغالي، وشل حركة الظهيرين هي أولى خطوات الفوز والظفر بنقاط المباراة.
° على الغاني كواسي أبياه تناسي صدارة المجموعة وخوض المباراة على أساس أنها مباراة حلم العبور للمونديال التاريخي، وأن يغرس في اللاعبين روح القتال والاستماته والاستبسال والصمود، وعدم الركون للصدارة الحالية، بدفاع نوعي يبدأ من وسط الملعب يستكمل في الخط الخلفي، والاعتماد على الاختراق من الوسط لمهاجمة مرمى السنغالي الذي يعاني من خلل واضح في الضغط الشديد على الخصم، وتباعد نسبي في الخط الخلفي.
° إذا استطاع الصقور خطف نقاط هذه المباراة وفي أسوأ الفروض عدم الخسارة والخروج بالتعادل فإن حلم المونديال سيكون حقيقة، وما النصر إلا من عند الله.
وأخيراً جداً :
يكفي أن قوات الدفاع في الجسم
كريات بيضاء..!!