مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب حسم الخلاف،زكاة الفطر نموذجا

خرطوم سبورت

حسم الخلاف ، زكاة الفطر نموذجاً !

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………

حاسمة :

▪️أي قضية كانت موجودة زمن الصحابة – رضوان الله تعالى عليهم – واختلفوا فيها ولم يحسموا الحكم فيها بالجواز او عدم الجواز فإن هذه القضية تكون في دائرة ” العفو ” . أي أن مراد الله وحكمته فيها هو أن تكون هكذا من السعة واللطف ..

فلا يستطيع أحد من الخلف – بعدهم – مهما علا كعبه في العلم او ذاع صيطه ” حسمها ” !.

نقطة.

الخلاف في قضية إخراج زكاة الفطر طعاماً او نقداً مثال معياري لهذا ..

اختلف الصحابة في حكم جواز إخراج النقود من غيره ، فمنهم أجلاء أجازوا اخراجها نقداً ، ومنهم أجلاء لم يجيزوا اخراجها نقدا ، فأصبح الحكم فيها عندهم غير محسوم ، وهم صحابة !.

ثم اتى- على اثرهم – التابعون ولم يحسموا الرأي فيها ، وهم تابعون ..

حتى يأتي عالم او علماء من الخلف ” فيجزمون ” الرأي فيها قطعاً ،والحكم إبراماً بعدم جواز إخراج النقود !

هذا ليس إدعاء منه وحسب ، فليته اكتفى بالادعاء وحسب ، إنما هو اتهام – صريح – للصحابة بالجهل ، وجعل نفسه اعلم وأفقه من الصحابة والتابعين – كيف لا – فهو قد استطاع حسم قضية عجز عن حسمها الصحابة والتابعون وأئمة المذاهب مجتمعون ..

نعم كلام خطير !.

كثيرة هي القضايا التي هي في دائرة ” العفو ” بإرادة الله اللطيف الخبير ، منها قضية كشف وجه المرأة – مثالاً ليس حصراً – كانت موجودة والقرآن ينزل ، فلم ينزل في شأنه نص محكم ، وكانت موجودة والرسول – صلى الله عليه وسلم – حاضر بين أظهر الناس ، ولم يُنقل عنه فيها نص صحيح ولا صريح ، ثم كانت هي موجودة زمن الصحابة – رضوان الله تعالى عليهم – واختفلوا في حكمها .. فهذه القضية – وما في صفتها من القضايا – ستبقى “عفوا ” هكذا من الله رحمة منه اللطيف .

مفوضون بالنقل لتعميم التداول والنفع ..

ونسأل الله العافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة..

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى