
أنين قلم
———–
حسن اسماعيل تومين
————————–
أيها الأحبة تحية وإحتراما
بين القلم والواقع مساحات لايمكن للحرف أن يفي بوصفها فتستكين في القلب عز وفخار يتحدى عوالم الأبجدية بترسانات الصبر التي قد شيدها هذا الشعب الأيوب رغم المصائب التي حلت به ظل متمسكا بعقيدته ووطنيته ليعري تلك الجثامين النتة التي كانت تسير بين جحافل المغيبين تتبع أثار السؤ وتنتهج مناهج الدمار الرقيق بأساليبها الوضيعة المختلفة عازفة على أوتار العاطفة الوطنية مستغلة وهن إدارة البلاد في فترة جف فيها نيل النماء وتشرت فيها عجاف المنابر بخطابتها المميتة التي فتكت بعقول بعض الشباب ورمت بهم في فناء الخيانة المنمقة دون أن يشعرون، فبرز المخلصين منهم مدافعين عن الحمى رغم السقوط ليكتبوا بأحرف من نور في صفحات التاريخ بإحباطهم أكبر مؤامرة في تاريخ العالم القديم والحديث ليحي الوطن ويظل علما بين الأمم.
السجدة التي دمرة تتار العصر:
بينما هم يحيكون مكرهم ويهندسون لصفقتهم الخائبة بآخر ما يملكون من الأوراق ليطيبوا خاطر تتارهم وليصنعو مجدهم الزائف كان وعد الله فماتو بمكرهم وخابت آمالهم ليكون المجد لله والوطن بعزم الرجال وتوفيق الله أن يحرر رمز سيادة الأمة وتعود حاضرته حرة أبية إلى حضن الوطن وستتبعها قريبا أخريات فالرحمة والخلود لشهدائنا وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
أنين بصري :
السوق هو ذلك الموقع الجغرافي الذي تتم فيه عمليات البيع والشراء وفق ضوابط ولوائح تتيح للمشتري الحصول على تفضيلاته وحاجاته من السلع فعملية التسوق هي عملية زوقيه في المقام الأول وبالطبيعي إن لم يكن هنالك تنظيم بلا شك سيشوه زوق المشتري ويقع تحت رحمة التسوق الخاطئ والشراء العشوائي وفقا لعشوائية السوق.
والسوق هو الوجه الحضاري والمرءاة التي تعكس مدى حضارة الشعوب وفن من يديرونها، وللبعض حقوق يجب أن يتحصلوا عليها على مبدء الأخذ والعطاء وفق تلك العملية الإدارية فما بال العشوائية التي تتملك أسواقنا وأين نحن من قوانين تنظيم السوق؟
فهل من خطوة لإزالة تلك التشوهات؟
بعيدا عن العاطفة.
ناصية عامة:
الوعود الكاذبة أصبحت لا تأتي أكلها فبعض الفرص تتكرر لإعادة تصحيح المسار ونادرا ما يحدث ذلك، فالإمتحان مكشوف وإن أردنا أن نعيد التأسيس يجب علينا تغير بعض المنهجيات وإتباع مبادء الصدق والأمانة ولنستغل هذه الفرصة لنقدم لأنفسنا خيراً تحفظه لنا الأجيال فما عاد ذلك الفكر القديم مجديا.
ناصية خاصة:
إلى الذين لم يبخلوا وظلوا يعطون كما الندى رغم الظروف التي يعيشها عامة الشعب السوداني سرا وعلانية ليخففوا ولو جزءا من معانات المكلومين عظم الله اجركم وبارك لكم في رزقكم
وكل عام وانتم بخير
حتى نلتقي
الخميس27/مارس/2025