
التسمم الغذائي في زمن الحرب: خطر خفي يهدد الجبهات والمجتمعات
في خضم الحروب والنزاعات المسلحة، غالبًا ما تتركز الأنظار على المواجهات العسكرية والخسائر المباشرة. غير أن ثمة أعداء صامتين يتسللون إلى الجبهات دون ضجيج، ومن أبرزهم التسمم الغذائي، الذي يُعد من المشكلات الصحية الخطيرة في البيئات العسكرية والمدنية خلال الحروب.
لماذا ينتشر التسمم الغذائي في الحروب؟
الظروف اللوجستية المتدهورة، ونقص المياه النظيفة، والتخزين غير المناسب، كلها عوامل تخلق بيئة خصبة لانتشار الميكروبات الممرِضة في الغذاء. في حالات النزاع، غالبًا ما تضطر الجيوش إلى تخزين الطعام لفترات طويلة، أو الاعتماد على مساعدات غذائية غير مراقبة، مما يزيد من فرص التلوث.
أنواع الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي
من أبرز العوامل الممرضة التي تنتشر في الغذاء أثناء الحروب:
• السالمونيلا: تنتقل من البيض أو الدجاج غير المطهي جيدًا.
• الإشريكية القولونية (E. coli): تنتقل من اللحوم المفرومة غير المطهية أو المياه الملوثة.
• المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus): تنتج سمومًا تؤثر بسرعة على الجهاز الهضمي.
• الكلوستريديوم بوتولينيوم: مسبب نادر لكنه قاتل، يوجد في الأطعمة المعلبة غير المعقمة جيدًا.
الآثار الصحية
لا يقتصر أثر التسمم الغذائي على الأعراض الجسدية من غثيان وقيء وإسهال، بل قد يؤدي إلى:
• انخفاض القدرة البدنية
• استنزاف الموارد الطبية
• تأخير العمليات العسكرية
كيف يمكن الوقاية؟
• التخزين السليم للطعام ضمن درجات حرارة آمنة.
• المراقبة الدقيقة لسلسلة الإمداد الغذائي.
• تدريب الجنود والعاملين على ممارسات النظافة.
• الرقابة المستمرة على جودة الأغذية المقدمة في الميدان.