مقالات

حسن تومين يكتب أنين قلم

خرطوم سبورت

 

حين تومين يكتب أنين قلم

أنين قلم
————-
✍🏻 / حسن إسماعيل تومين
————————-

أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحية وإحتراما

ها نحن نلتقي أحبتي وكلنا شهود على ما مضى خلال تلك الأعوام، فعامان منها قد كنا حضورا مابين الدمع والألم نوثق بمشاعرنا لكل لحظة وسط الشظايا والأرواح المتطايرة معطرة بالدماء التي أصبحت ملمحا حاضرا في حياتنا وذلك الفقد المستديم والذي تخالط مع معطيات حياتنا فماكان فرحنا إلا محزونا وما كان إندهاشنا إلا تهويلا وما كان نجاحنا إلا جراحا تعمق معاناتنا، لتخلد في ذاكرتنا بكل تفاصيلها (عامان لاتُنسى) ، سنستحضرها كلما أراد أن يتقدمنا أحد لنضعه على كفتها فأن رجحها فهو لقيادتنا وإن ثقُلت عليه فليذهب حيث أتى ولن نلتفت إليه أبداً، والكلمة لمن ذاد عن الحِمى وتمسك بوطنيته ولم ينجر إلى موائد الطغاة المغتصبين ليتلذذ بدماء الأطفال وينتشي بعبرات الشيوخ وعويل النساء وصراخ البُكارى والقاصرات .
عامانِ لا تُنسى: هام فيها بنو السودان على وجوههم مشردين بلا مأوى يعترشون السماء ويلتحفون الأرض، ولن يجد القلم أنينا كافياً لرسم معاناتهم لتكون عامان من السخت واللعن على شياطين الفكر الذين دعتهم أنفسهم إلى تشتيت ماهو عامر وتبديل أصحاب الحقوق بمن لا حق له لإرضاء من لا رضى عنهم وتحقيق طموحاتهم البعيدة عبر بوابات العمالة والإرتزاق وتشريد الملايين من منازلهم وتهجيرهم داخلياً وخارجياً ولم يزل الإستْنزاف مستمر رغم مشارفة زوال الظُلم وبعزم الرجال سينتهي وحتماً سيعود الناس ولكنّ العامانِ لا تُنسى.

كيف الحال..؟

الناظر والمُطلع على وسائل التواصل الإجتماعي قد ينظر بعض التُغيرات وإنخفاض مستويات التفاعل في عدد من الصفحات التي كان الناس يهرعون إليها لتفريغ ما في صدورهم وفقاً لما تنشره من خطابات تُثير الحفيظة وبعض الأكاذيب بتعمدٍ واضح لتجر الناس إلى منعطفات التغييب وتعتيم الحقائق لتُنفذ ما أُنشئت لأجلِه، وهنا درجة من الوعي المطلوب في هذه المرحلة لإخماد تلك النيران التي من شأنها إلتهام وحدة الصف وحرق موروثات الأمة وفق مخطط الإجتياح، وهي بلا شك أحدى وسائل الحروب التي لا رحمة فيها حتى الموت البطئ، عبر نشطاء مدفوعي الأجر من مختلف بلدان العالم فالحال المطلوب في مُقبل أيامِنا مقاطعة تلك المواقع وضحد الشائعات حتى العلامة الكاملة.

على حافة الطريق:

الجامِعات هي أعلى أسقُف العِلم وهي من يرفد بالطبقات الواعية التي تُصلِح المجتمع بعقولٍ نضرة بالمعرفة ومتسلحة بالوعي والإدارك، فما بالنا ننظر الى حافة طرقاتها تجمعات النفايات أما حق لنا أن ننظفها ونردع من يرمون نفاياتهم عليها؟

ناصية خاصة:
إلى التائهين في منصات أسيادهم الشعبُ قد أدرك واجبه فنعيقكم ما هو إلا وبالاً عليكم وعلى أسيادكم والحظُ لمن إستمْسك بعروة الوطن ووهب النفس فدً له.

حتى نلتقي
الخميس 17/ابريل2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى