
الحرب إن لم تقتلك تُقَوِّيك
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
أخبار متداولة على نطاق واسع بأن القوات المسلحة قد قامت بتركيب أجهزة تشويش عالية الدقة حول مطارات عطبرة ودنقلا والدبة وسد مروي ،،،،
وكذاك أقامت مراصد ومنصات ذات فعالية عالية للدفاع الجوي فيها ، أمنت بها ابراج الكهرباء والمنشئات والمواقع المهمة وُصِف بأنه تأمينٌ استراتيجي!.
وأخبار أخرى كذلك تم تداولها في المواقع والمجالس – قبل فترة – بأن الجيش السوداني قد حصل على أسلحة أمريكية ” نوعية ” لا تمنحها امريكا الا لدول محددة ذات ” حظوة ” عندها ، فقد نقلت المواقع أن تلك الاسلحة قد تسربت – أو تم تسريبها – فوصلت من تلك الدول الى يد التمرد بكميات كبيرة ، فغنمتها قوات الشعب المسلحة السودانية – أثناء انتصاراتها – بصورة واسعة جداً وهي جديدة لم يتم استخدامها وهي في مستودعات التمرد ، وزادت المواقع – في نقلها – عن انزعاج الادارة الامريكية بعد علمها بذلك !
صحيح الحرب شيء مكروه ، فلا يتمناها أحد ، ولا يختارها العقلاء إلا مضطرين ، ولكن ليس كلها شر محض لا خير فيه ،،،
جانب يسير من الخير هو الذي مهدنا به الكلام عن تأمين المطارات وابراج الكهرباء والمواقع المهمة ، فإذا كان طُلِب من وزارة الدفاع السودانية – قبل قيام هذه الحرب – أن تضع خطتها لنصف قرن قادم لما أتى في بالها تأمين مطارات دنقلا والدبة وعطبرة وابراج الكهرباء في مروي ، بهذا المستوى من التأمين الذي حصل الآن ، على أهمية تلك المطارات والمتشئات ، ولا جاء في خطتها – قط – امتلاك اسلحة أمريكية بهذا الكم – بلهَ – وهذا النوع !
– ولكن ها قد تم تأمين مطارات البلاد بأجهزة التشويش عالية التقنية ،،،
– وها قد تم تركيب منصات الرصد للدفاع الجوي عالية الدقة حول جميع المواقع الاستراتيحية في البلاد ، ،،
– وها قد امتلك الجيش السوداني ” المحروم ” – والمحاصر من قِبَل أمريكا – أسلحة أمريكية نوعية لا تمنحها إلا لدول ذات حظوة عندها !! .
نعم ، فلا يوجد في الوجود الكوني شر محض لا خير فيه ..
” وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ” .
” وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا ” ،،،
وسورتود يحييكم ،،،،،