Uncategorizedمقالات

د. محمد عبدالرحمن يكتب عن (ألم الحلق)

خرطوم سبورت

د. محمد عبدالرحمن يكتب عن (ألم الحلق)
إلتهاب الحلق

التهاب الحلق هو الألم الذي ينشأ في الجزء الخلفي من الحلق.
يمكن لالتهاب الحلق أن يكون مؤلمًا بشدة، ويزداد عادةً عند البلع.
ونتيجة لذلك يرفض الكثير من المصابين بالتهاب الحلق تناول الطعام أو الشراب.يمكن للشخص أن يشعر بالألم أحيَانًا في الأذن لأن الأعصاب الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق تسير على مقربة كبيرة من أعصاب الأذن.
أسباب التهاب الحلق
ينتج التهاب الحلق عادةً من العدوى .والسبب الاكثر شيوعًا لذلك هو
• التهاب البلعوم واللوزتين
كما إن هنالك بعض الأَسبَاب الأقل شُيُوعًا بكثير إلا أنها أكثر خطورة، وهي
• الخراج
• عدوى لسان المزمار (التهاب لسان المزمار)
• الأورام
يُعد كل من الخراج والتهاب لسان المزمار من الحالات المثيرة للقلق بشكل خاص لأنها قد تسد المجرى الهوائي.
يمكن أن يحدث أيضًا تهيج بالحلق وألم خفيف بسبب الجفاف، والمهيجات، ومرض الارتجاع المَعِدي المريئي، والإجهاد الصوتي (مثل الصراخ).
قد يستخدم الأطباء مصطلح التهاب اللوزتين عندما تكون اللوزتان ملتهبتان بشكل خاص، ومصطلح التهاب البلعوم عندما لا تكون اللوزتان ملتهبتان بشكل خاص، أو عند إصابة الأشخاص الذين لا توجد لديهم لوزتان بالتهاب في الحلق.
عادة ما ينجم التهاب اللوزتين و البلعوم عن عدوى فيروسية، وغالبًا ما تكون من نفس زمرة الفيروسات المسببة لنزلات البرد.غالبًا ما تبدأ حالات الزكام الشائع بالتهاب خفيف في الحلق.وثمة
الخراج
تجمع للقيح (خراج) قد يتشكل أسفل أو بالقرب من إحدى اللوزتين (خراج حول اللوزة).والسبب التقليدي هو وجود عدوى بالبكتريا العقدية انتشرت من اللوزتين إلى الأنسجة الأكثر عمقًا.في حالة الأطفال الصغار يمكن أن يتشكل الخراج في الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق (خراج خلف البلعوم).
.
تقييم التهاب الحلق
لا يتطلب كلُّ التهاب في الحلق تقييمًا فوريًّا من قبل الطبيب.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.
العَلامات التحذيريَّة
يمكن لبعض الأعراض والسمات أن تكون مصدر قلق عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق.وتشتمل على
• خروج صوت صرير عند التنفُّس
• أي علامة على صعوبة التنفس (خاصة عندما يجلس الأطفال في وضعية منتصبة ويميلون إلى الأمام، مع إمالة رقبتهم إلى الخلف ودفع فكهم إلى الأمام لمحاولة مساعدتهم على التنفس بشكل أفضل)
• سيلان اللعاب (الترويل)
• صوت مكتوم
• انتفاخ مرئي في الجزء الخلفي من الحلق
متى ينبغي زيارة الطبيب
ينبغي على المرضى الذين تظهر لديهم أي من العلامات التحذيرية الذهاب إلى المستشفى على الفور.
أما المرضى الذين يعانون من التهاب في الحلق دون أن يترافق بأي من العلامات التحذيرية فيمكنهم الاكتفاء بالاتصال بالطبيب.يُنصح المرضى الذين يعانون من أعراض زكام نمطية بالإضافة إلى انزعاج خفيف أو متوسط بالبقاء في المنزل ومُعالَجَة الأعراض المرضية باستخدام الأدوية التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية.أما المرضى الذين يعانون من آلام شديدة و/أو أعراض أخرى (مثل الحمى، التعب الشديد، أو السعال المنتج للقشع) فينبغي عليهم طلب استشارة الطبيب ضمن فترة لا تزيد عن يوم أو يومين.
ما الذي سيقومُ به الطبيب
يقوم الأطباء في البداية بطرح بعض الأسئلة حول أعراض الشخص وتاريخه الطبي، ثم يُجرون فحصًا سريريًا.تساعد المعلومات التي يحصل عليها الأطبَّاء في أثناء تحري التاريخ الطبي والفحص السريري على تحديد الاختبارات التي ينبغي إجراؤها
يُركِّز الأطباء في أثناء الفحص السريري على الأنف والحلق.ولكن، إذا اشتبه الطبيب بإصابة الطفل بالتهاب لسان المزمار (بسبب وجود علامات تحذيرية دون وجود أي دليل على الإصابة بالزكام)، فلن يقوم بفحص البلعوم في عيادته، لأن إدخال خافض اللسان قد يسبب تشنجاً قد يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء الكامل.
أما إذا لم يشتبه الطبيب بالإصابة بالتهاب لسان المزمار، فسوف يقوم بما يلي:
• معاينة الفم لتحري وجود أي احمرار في الحلق و/أو اللوزتين، وما إذا كانت هناك بقع بيضاء على اللوزتين، وما إذا كانت هناك أي انتفاخات تشير إلى وجود خراج
• فحص العنق بحثاً عن أية عقد لمفية متضخمة أو مؤلمة بالجس
• تحسس البطن تحرياً عن أي تضخم في الطحال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى