مقالات

كل ما تود معرفته عن الألم المُزمن

خرطوم سبورت

كل ما تود معرفته عن الألم المُزمن

الألم المزمن (Chronic Pain) هو الألم الذي يستمر عادةً لشهور أو سنوات، أو يحدث مع حالة صحية مزمنة، مثل: التهاب المفاصل، وقد يأتي الألم ويذهب ولكنه لا يختفي تمامًا.

قد يُسبب الشعور بالألم لفترة طويلة العديد من المشكلات الجسدية والنفسية، لذا لا بد من محاولة التخلص منه، أو على الأقل تخفيف حدته ليتمكن المريض من ممارسة حياته بأقل قدر من الألم.

يختلف الألم المزمن عن الألم الحادّ (Acute Pain) بكونه مؤقت ولا يستمر أكثر من أسبوع إلى أسبوعين، ويزول بعلاج السبب أو انتهاء الحالة المرضية.

أسباب وعوامل خطر الألم المُزمن
عندما يتعرض الشخص لأي مرض أو إصابة تُرسل النهايات العصبية الموجودة في مكان الإصابة إشارات عصبية إلى الدماغ، ويتم هناك تفسيرها على أنها ألم. في حالة الألم المُزمن يتعامل الدماغ أو الأعصاب مع هذه الإشارات بصورة غير طبيعية، أو قد يُخطئ الدماغ في قراءة بعضها على أنها ألم، أو أحيانًا تكون الأعصاب أكثر حساسية للألم من غيرها، بالتالي يظهر الألم المزمن.

يُمكن للعديد من العوامل والأسباب أن تؤدي إلى ظهور الألم المُزمن، أهمها:

التقدم في العمر، إذ تزداد احتمالية  الشعور بآلام الجسم عند كبار السن.
وجود مشكلة في الأعصاب، كما هو الحال لدى مرضى السكري وعرق النسا.
الإصابة بمرض يُسبب آلامًا مزمنة، مثل : الصداع النصفي وأمراض المفاصل، أو العظام، أو العضلات كالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) والتهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis) والألم الليفي العضلي (Fibromyalgia).
الإصابة بأمراض من مضاعفاتها الألم المزمن، مثل: السرطان،)، وقرحة المعدة، والإيدز، وأمراض المرارة.
قد يكون لبعض الآلام أسباب عديدة خاصة، على سبيل المثال لآلام الظهر أسباب عديدة، مثل:
الوقوف بطريقة خاطئة لسنوات طويلة.
حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة.
الوزن الزائد الذي يُسبب ضغطًا زائدًا على الظهر والركبتين.
المعاناة من حالة خلقية كانحناء العمود الفقري.
النوم على فرش سرير غير مريح
التعرض لإصابة في الظهر.
ارتداء الكعب العالي.
التغيرات التي قد تحدث في شكل العمود الفقري مع تقدم العمر.
قد يبدأ الألم أحيانا بعد التعرض لحادث أو عملية جراحية، ولكنه يستمر لفترة أطول من العادة، ومثل هذه الحالات تكون الأسباب متعددة ما بين نفسية وجسدية.
قد يكون سبب الألم غير واضح أحيانًا، ودون وجود إصابات أو أمراض سابقة.
قد ينتج الألم المزمن عن أسباب وعوامل أخرى، مثل:
العوامل الوراثية.
السمنة.
التدخين.
العوامل النفسية، مثل: التوتر، والقلق.
الأعراض المُرافقة للألم المُزمن
تختلف حدة الألم المُزمن من شخص إلى آخر،

أعراض جسدية، وتشمل:
التعب وفقدان الطاقة.
اضطرابات النوم.
انخفاض الشهية.
تقلبات الوزن.
انخفاض القدرة على الحركة.
أعراض نفسية، وهي كالآتي:
الاكتئاب.
القلق.
صعوبة التركيز.
الإحباط والحزن.
قلة احترام الذات.
الغضب والخوف.
أعراض اجتماعية، وتشمل:
العزلة، وتجنب الأنشطة الاجتماعية.
الغياب عن العمل.
فقدان العمل، أو التقاعد المبكر.
طرق التعامل مع الألم المُزمن
في كثير من الحالات قد يكون من الصعب التخلص نهائيًا من الألم المزمن، لذلك هناك العديد من الإجراءات التي يُمكن للمريض اتباعها وفقًا لحالته ونوع الألم بهدف تخفيف ألمه، وتحسين جودة حياته الجسدية والنفسية، وتشمل ما يأتي:

إنقاص الوزن الزائد

إذ ثبت أنه يُساعد في تخفيف بعض أنواع الألم، خاصة آلام الركبة والقدم

العلاج الطبيعي أو الوظيفي

يشمل ذلك التدليك، وتمارين يحددها الأخصائي تتناسب مع حالة المريض، لكن يُنصح بتجنب التدليك في حالة آلام المفاصل، ولا يُنصح به كعلاج طويل الأمد.

مسكنات الألم

قد يلجأ البعض إلى تناول الأدوية للسيطرة على الألم المُزمن أحيانًا، ويجب أن يكون ذلك باستشارة الطبيب لتحديد العلاج اوالمدة المناسبة لتناول الأدوية،

قد يكون إجراء العمليات الجراحية في مواضع الألم حلًا للكثير من المرضى، ويعتمد ذلك على نوع الألم وموضعه، وإمكانية الإجراء الجراحي لدى المريض، ولكن قد تكون الجراحة حلًا مؤقتًا في بعض الحالات، وقد يعود الألم للظهور بعدها.

العلاجات الأخرى

في كثير من الأحيان قد ينصح الطبيب ببعض الإجراءات التي تٌساهم في تخفيف الألم، ومنها الآتي:

العلاج الكهربائي الحيوي، الذي يتضمن تحفيز النهايات العصبية في مواضع الألم بنبضات كهربائية قصيرة لإطلاق مواد تمنع وصول رسائل الألم إلى الدماغ، ويستخدم في علاج العديد من حالات الألم المزمن، مثل: آلام الظهر، وآلام العضلات، والصداع، والاعتلال العصبي السكري
الوخز بالإبر، والذي يُعتقد أنه يخفف الألم عن طريق زيادة إفراز مواد كيميائية تمنع الألم تُسمى الإندورفين
ووجد أن ذلك يمنع الألم في حالات عديدة من الألم المُزمن مثل: الصداع، وآلام أسفل الظهر، والألم الليفي العضلي، ويتم ذلك بإدخال إبر دقيقة تحت الجلد في مناطق معينة من جسم المريض من قبل طبيب مختص.

العلاجات النفسية، وُجد أن تحسين الصحة النفسية يساعد بشكل كبير على التحكم بالألم، ويشمل ذلك العلاج المعرفي السلوكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى