مقالات

حسن إسماعيل تومين يكتب في أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم:
حسن اسماعيل تومين

على عهد اللقاء بكم أحبتي إلتقينا ونحن نشهد مواسم الإعفاءات والتكليف وسط هذه المصائب التي تجري مجرى الدم في أوردة هذا الوطن المكلوم ، وتلك الخطوط التي لا تخالطها شكوك الناظرين، وبعض الأعراف التي خلفتها ظروف الحاضر المعاش في بعض النطاقات الجغرافية على إمتداد وطننا الحبيب فتجردت الأنفس وأنكرت ذاتها ولبت نداء الوطن فصاحبتها بعض الهالات التي سوف يكون لها مابعدها.

وعلى عهد الأنين أحبتي لن ندلف للتفاصيل فما يدور كتاب مقروء للجميع وأغلب الناس يمتلكون تفاصيله.
وما علينا إلا أن نبارك لمن كلف وولي أمرنا وأن نسأل الله له الإعانة والسداد فالطاعة واجب أوجبته الشرائع والتقويم سنة ومنهاجا.

وللأثواب أعباء:
تتعدد الأثواب بألوانها ولكل منا لون مفضل يحبذ إرتدائه ولربما لا يعجب غيره، وهنالك ثوب جامع للألوان فالكل يختار منه لونه ليستقر في جسد من يرتديه، فيظل صاحبه منبعا لتفضيلات وأذواق عامة الناس دون أن يميل حتى يحقق طموحات الناظرين، وأحيانا عليه أن يقسو فبعض الأعين لا تكتفي بالنظر ولا تعجبها الألوان، فيقوم البطش بإرغامها حتى الأعجاب، وأعباء الثياب على من يرتديها نظافتها وتطهيرها.

أنين غرب كردفاني :

زرع التفاؤل بالأشياء دون تخطيط مع عدم مراعاة الواقع هو معضلة قد تفسد ما بنفوس الناس وتخلق بعض الفجوات التي تهز الثقة بالمؤتمن، فينفجر بركان السخت واللعن في أوساط المنتظرين فالقلوب صغيرة تتحسس المصداقية في زمن أللا وعي، ولا تدرك المخاطر فقط تريد ما هو لها، ولأجله تقبلت وعورة الطرقات حتى بلوغها موضع الأنين! فكسرة عند معرفتها إستحالة المبتقى ، لتعود خالية الوفاض مكسورة الإرادة ومعها من هيئوا أنفسهم لإستيعابهم ووفقوا أوضاعهم لذلك
فماكانت إلا تلك الدموع التي ملئت جوانب الأنين وإستقبلتها رمال الطرقات لتضاف إلى خزانة التراكمات، فتمتد سنين الإهمال وسوء التقدير .

ناصية خاصة:
أن نأتي مهنئين مبتسمين لا يعني أننا على طبيعتنا، فلكل إبتسامة مطلب ووراء كل مطلب أنين ووراء كل أنين متخفيات يجب الركون لها، فالماعون الذي لم يكن بمقدوره الإتساع لا يفي بإحتياجات أهل البيت فما بال من ينتظرون نصيبهم.

حتى نلتقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى